ركزت الأجنحة المخصصة للطفل في معرض جدة الدولي الثالث للكتاب على شد انتباه الصغار بمادة مشوقة ومفيدة، وتحديدا فإن دور النشر المحلية ركزت على رفع المستوى الفكري لجيل المستقبل.
وتقديم مادة علمية بإنتاج بسيط ومخصص لفئات عمرية محددة، في جناح “كادي ورمادي” استوقف المارة حوارا بسيطا دار بين طفلة زائرة و”ثريا بترجي”صاحبة دار كادي ورمادي.
حيث سألت الأخيرة : هل تعرفين المسجد الأقصى؟، لترد الطفلة بكل براءة: لا .
ورغم بساطة الموقف إلا أنه يعبر عن جيل اليوم الذي يعيش حياة واهتمامات مختلفة عن الأجيال التي سبقته، تلك التي تشربت قضية فلسطين وعاشت الانتفاضات.
حيث لا يغيب عن ذاكرتها “محمد الدرة” وصرخات والده الأعزل..”على جناح البراق”رحلة متخيلة يعيشها الطفل العربي تأخذه إلى المسجد الأقصى.
ليتعرف على فلسطين، تشده فيها الصور وتنتهي بألعاب هدفها التعريف بالقدس والقبة وبأبواب المسجد الأقصى .
وتعتمد القصة على التشويق، حيث يروي القصة عمر الذي يصطحب شقيقته ياسمين برحلة للقبلة الأولى مع ١٠٠ طفل من حول العالم.
والكتاب صمم ليكون منهجا يمد الطفل بالمعلومات العملية والثقافية المهمة حول مسرى النبي صلى الله عليه وسلم .
من جانبها تقول ثريا بترجي ” نطمح من خلال القصة لإيجاد نوع من الترابط النفسي والمعنوي والمادي في المجتمعات العربية المسلمة، عن طريق إشراك الطفل في نشر ثقافة المسجد الأقصى “.