أرشيف صحيفة البلاد

على الرغم من وجود عدة محاولات لمواجهته .. ثقب الأوزون فوق القارة القطبية مشكلة تؤرق العالم

كتب- ابراهيم عبد اللاه
لم تعد قضية الأوزون مشكلة محلية أو إقليمية، بل أصبحت شأناً عالمياً، يحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهة الأخطار التي قد يحملها المستقبل، حيث تدور التساؤلات دائماً في هذه المنطقة حول مدى خطورة الآثار الصحية والبيئية، لا على الإنسان وحده، بل على الحيوان والنبات والنظم البيئية الأخرى.
وفي هذا الإطار كشف علماء ألمان أن التحليلات العلمية الأخيرة تظهر أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية في تراجع مستمر، فقد قال \"جيرت كونيج لانجلو\" – رئيس المرصد الفلكي بمحطة الأبحاث الألمانية \"نويماير 3\" المعنية بأبحاث القطب الجنوبي -: إن طبقة الأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي في تعاف، وإن هناك دلائل على هذا التعافي منذ ثلاثة أو أربعة أعوام.
وعزا \"كونيج لانجلو\" هذا إلى الحظر العالمي لمادة الكلوروفلوروكربون المعروفة تجارياً بـ \"الفريون\"، وأوضح معهد \"ألفريد فاغنر\" بمدينة \"بريمرهافن\"، شمالي \"ألمانيا\" أن هذه التحليلات تستند إلى قياسات أجريت أسبوعياً على مدى أكثر من 27 عاماً.
ومن جهة أخرى، فإن هناك إجماعاً بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية في العالم، على أن بدائل الكلوروفلوروكربونات والهالونات المقبولة بيئياً، ستقدم نتائج مشجعة على المدى البعيد.
ولكن الصعوبة في حماية طبقة الأوزون تكمن في المعوقات الفنية والتمويلية، ومن أكثر البدائل التي تم تطويرها لمواكبة المتطلبات البيئية والاقتصادية والصناعية والاستهلاكية التبريد الكهروحراري والتبريد بالأمواج الصوتية، وفي هذا الإطار قدمت شركة أمريكية من قبل ثلاجة منزلية صغيرة تعمل بدورة إسترلنج التي تعتمد على مبدأ تسخين حجم ثابت من الغاز مثل الهيدروجين أو الهليوم يؤدي إلى ارتفاع الضغط، وادعت الشركة أن كفاءة الثلاجة المطورة أفضل بالمقارنة مع الثلاجة التقليدية.
وفي \"المكسيك\" أيضاً نجح العلماء في تصنيع قوالب الثلج بتسخير الطاقة الشمسية، وفي هذا الصدد أيضاً تم تصنيع جهاز تبريد من نوع ستار، يعمل بالأمواج الصوتية (الثرموأكوستيك)، وقد جرب بتفوق على متن مركبة الفضاء \"ديسكفري\".