لندن ــ وكالات
حذر علماء من تكرار حادثة المناخ المتطرف أو ما يعرف بـ”الجفاف العظيم”، التي وقعت في القرن التاسع عشر، ودمر المحاصيل الزراعية في آسيا والبرازيل وإفريقيا، مما أدى إلى مجاعة واسعة فتكت بحياة 50 مليون شخص، حسب ما ذكر موقع “ديلي ميل” البريطاني.
وبالنظر إلى الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض، فإن أبحاثا جديدة تشير إلى أن موجات الجفاف المماثلة التي قد تسببها ظاهرة “إل نينيو”، أو غيرها من الأحداث الطبيعية، ستكون أكثر كارثية مما كانت عليه في الماضي، مما سيؤثر بشكل صادم على نظام الأغذية العالمي.
و”إل نينيو” ظاهرة تحدث بشكل طبيعي، وتختص بارتفاع درجة حرارة غير الطبيعي عن درجة حرارة سطح البحر في الوسط والشرق الاستوائي للمحيط الهادئ، وفق ما ذكر موقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وفي المتوسط، تحدث إل نينيو مرة كل 2-7 سنوات، ويمكن أن تصل إلى مرة كل 18 شهرًا. وأثناء حدوثها تتعطل الأنماط المعتادة لهطول الأمطار الاستوائية ودوران الغلاف الجوي، مما يسبب الأحداث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم. وباستخدام بعض البيانات بشأن نمو الأشجار وسجلات الأمطار وغيرها، تمكن باحثون من جامعة ولاية واشنطن الأميركية من تحديد الظروف التي أدت إلى ذلك الجفاف العظيم، ووجد الفريق أن العديد من الأحداث التي تحدث بشكل طبيعي هي المسؤولة عن ذلك.