نيويورك ـ رويترز
اشار نتائج بحث جديد الى انه في \" مناطق ساخنة \" معينة التي ينتشر بها الدرن ( السل ) المقاوم للعقاقير المتعددة، يواجه المرضى الذين يعالجون بعقاقير الدرن المعيارية معدلات كبيرة من فشل العلاج وحدوث انتكاسة . ويحذر فريق بحث من جنسيات متعددة انه في الدول التي لا يجرى بها \" اختبار حساسية العقاقير \" بشكل روتيني، \" ربما تساهم مجموعات العقاقير المعيارية الحالية
المضادة للدرن في تراجع مستويات مقاومة العقاقير \".
وحلل الدكتور ديك منزيس من جامعة ماكجيل في مونتريال وزملاء له الصلة بين مقاومة العقاقير و نتائج العلاج في 103 دول والتي اختيرت بسبب معرفة انتشار الدرن المقاوم للعقاقير المتعددة بها وبسبب ابلاغها عن نتائج اكثر من 250 حالة عولجت بمجموعات العلاج المعياري منذ 2003 و / او .2004 وخلص الباحثون الى انه كل زيادة قدرها 1 في المئة في الانتشار المبدئي للدرن المقاوم للعقاقير المتعددة ارتبطت بزيادة قدرها 0.3 في المئة في فشل العلاج بين الحالات الجديدة وزيادة 1.1 في المئة في الفشل بين حالات العلاج وزيادة 1 في المئة في حدوث حالات انتكاسة . ويشير الباحثون الى ان هذه النتائج تتسم بأهمية من الناحية الاحصائية . ويعتقد منزيس وفريقه انه في الدول التي ينتشر بها الدرن المقاوم للعقاقير المتعددة ، بنسبة 3 في المئة على الاقل، \" يكون هناك امر ملح لتعزيز القدرة على اداء اختبار حساسية العقاقير، او اعادة فحص نظم ( العلاج الاساسي و اعادة العلاج ).\"
وفي هذه الدول، اكثر من 20 في المئة من المرضى الذين عولجوا يحتاجون لاعادة علاج، كما يشير تقرير الباحثين . وعلاوة على ذلك
جاءت نتائج اعادة العلاج في كل الدول بصفة عامة سيئة حيث يوجد معدلات كبيرة في الاهمال وفشل العلاج والوفيات .
ويحذر الباحثون من ان \" الفشل في التحرك الان سيعني انه سيكون هناك حاجة اكبر لمصادرعلى المدى الطويل للتعامل مع مقاومة العقاقير على المستوى العالمي \".
ويتفق في ذلك الدكتور ماركوس ايسبينال وماريو سي . رافيجليوني بمنظمة الصحة العالمية في جنيف في سويسرا حيث اشارا في مقال افتتاحي الى ان ادوات التعامل مع الدرن المقاوم للعقاقير المتعددة الحالية \" قديمة حيث تعود الى عقود ومعقدة الاستخدام ومستهلكة للوقت، والاكثر اهمية انها غير مصممة للتعامل مع حالات الدرن المقاوم للعقاقير المتعددة \".
ويخلص المقال الافتتاحي الى انه \" ما لم يعزز هؤلاء الذين يضطلعون بمسؤولية تعزيز الرقابة وجهود البحوث من التزاماتهم تجاه
استثماراتهم المالية بعدة اضعاف، ربما لا نرى قضاء على هذا البلاء الكبير في العقود القادمة \".