دولية

عصابات الحوثي تثير الفوضى بصنعاء .. والخسائر تقصم ظهر الانقلابيين فى البيضاء

عدن ــ سبأ

استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مساعيه لتأمين عقد جولة مشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية في نوفمبر المقبل، فيما عرضت الحكومة النمساوية استضافة المفاوضات.

فبعد الرياض، وصل غريفيث إلى العاصمة العمانية مسقط، وبعد نقاشات مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي حول الأزمة، التقى المبعوث الأممي وفداً من مليشيات الحوثي وبحث معه فتح مطار صنعاء الدولي وغيرها من الخطوات لبناء الثقة.

وسبق مباحثات مسقط لقاءات للمسؤول الأممي في الرياض مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بعد أن اعتذر الرئيس هادي عن الالتقاء به لاستيائه من تصريحاته حول جدية زعيم الانقلابيين في الوصول إلى عملية سلام.

وكان وفد الشرعية لمفاوضات جنيف قد حذر غريفيث من أي محاباة أو استرضاء أممي للمليشيات، وأكد أن تعنت المليشيات وعدم جديتها أديا إلى إفشال المشاورات السابقة. في غضون ذلك قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن مليشيات الحوثي الانقلابية حولت العاصمة صنعاء إلى معتقل كبير، وصادرت حقوق المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية، إن “مليشيا الحوثي تسير عروضا عسكرية بشكل يومي في شوارع العاصمة صنعاء، وتقتحم كليات وسكن الطالبات في جامعة صنعاء”.
وأضاف أن “المليشيا تعتقل أيضا طلاب وطالبات جامعة صنعاء والناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف نشر الرعب والذعر بين المواطنين وإخضاعهم لسياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها”.

وأوضح الإرياني أن “مليشيا الانقلاب تمارس بحق المواطنين أبشع أشكال القمع والتنكيل والإرهاب النفسي، لتؤكد أنها لا تختلف في شيء عن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين”.

وأشار إلى أنه “رغم مختلف الجرائم التي تمارسها المليشيات التي ضربت بعرض الحائط كل القوانين الدولية المنظمة لحقوق الإنسان وكل القيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية، فإنها قوبلت بصمت غريب من المجتمع الدولي”.
وطالب الإرياني مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وكل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وكل النشطاء والحقوقيين؛ بإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بحق أبناء الشعب اليمني.

وعلى صعيد العمليات العسكرية منيت مليشيات الحوثي الإيرانية بخسائر عسكرية وبشرية فادحة خلال الساعات الماضية، على جبهتي البيضاء جنوبي اليمن والحديدة على الساحل الغربي.

فقد قتل وأصيب عدد من مسلحي المليشيات بنيران قوات المقاومة، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع تابعة لها في مديرية ذي ناعم شمال شرقي محافظة البيضاء.

وقالت مصادر ميدانية، إن مقاتلي المقاومة تصدوا لمحاولة التسلل في مواقع تمركزهم بمفرق يفعان، لتندلع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
ومن جهة أخرى، شهدت محافظة الحديدة مواجهات بين الانقلابيين وقوات المقاومة المشتركة المدعومة بغارات لتحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال الساعات الماضية.

وأعلنت مصادر في المقاومة أن القوات شنت هجوما على جيوب الحوثيين جنوب غربي مديرية بيت الفقيه، انتهى بمقتل وإصابة عدد منهم ثم السيطرة على 3 مواقع في منطقة الكراعمة أعلى وادي الجاح.

وبدأ الهجوم بقصف مدفعي مركز على تجمعات المليشيات ومخابئها، ثم التقدم والسيطرة على مواقع ترك فيها الحوثيون كميات من الأسلحة والذخيرة، فيما استهدفت طائرات التحالف بغارات عدة تعزيزات للحوثيين كانت قادمة من منطقة الحسينية.

وفي وقت سابق، هجّر الانقلابيون أهالي منطقة الكراعمة، واستخدمت قراهم ثكنات عسكرية لقصف مواقع القوات المشتركة والقرى الآهلة بالسكان في منطقة الجاح، مخلفة عشرات الضحايا في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال. يأتي ذلك فيما واصلت القوات اليمنية المشتركة عمليات تمشيط مواقع الحوثيين غربي زبيد وشرقي وغربي مدينة التحيتا. وشاركت طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف باستهداف جيوب الحوثيين وتحركاتهم في المزارع المنتشرة شرقي التحيتا، فيما قصفت مقاتلاته تعزيزات للمتمردين في المدينة.

فيما انتزعت قوات الجيش اليمني آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي كانت قد زرعتها المليشيات الإرهابية، في عدة بلدات بالساحل الغربي ومحافظة حجة شمالي غرب البلاد. وذكرت ألوية العمالقة بالجيش اليمني في بيان صحفي، أن الفرق الهندسية التابعة لقواتها، تمكنت من انتزاع الآلاف من الألغام من بلدات ومزارع الساحل الغربي، ضمن مبادرة الملك سلمان (مسام) بالشراكة مع البرنامج اليمني الوطني.

وأشار البيان إلى أن الحملة لا تزال مستمرة وتستهدف بلدات وقرى تؤمنها ألوية العمالقة من مليشيات الحوثي الإرهابية في الساحل الغربي.
وأوضح البيان أن عددا مهولا من الألغام والعبوات تم انتزاعها من المخا والخوخة ومناطق من حيس والتحيتا بسبب طبيعة المعركة بالساحل الغربي.

في السياق ذاته، أعلنت قوات الجيش اليمني بالمنطقة الخامسة انتزاع عشرات الألغام الحوثية من مزارع يمني بمديرية حيران، ودعت المنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ أهالي مديريتي حيران وميدي.

وقال بيان صحفي للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن الشعبة الهندسية فككت عشرات الألغام من مزرعة أحد اليمنيين بمديرية حيران، على الرغم من عدم وصول المعارك لموقع المزرعة والمزارع المجاورة.

وطالب الجيش اليمني المنظمات الدولية بزيارة المزرعة والمزارع الأخرى في حجة، لا سيما قريتي “الجعدة” و”الحراملة”، لمشاهدة إرهاب مليشيات الحوثي الانقلابية، نتيجة تفخيخ الأرض المتعمد في حيران والبلدات الجنوبية لمديرية ميدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *