كتب : فؤاد أحمد
أشار رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية أنور عشقي إلى وجود العديد من البدائل الاقتصادية والعملية التي يمكن أن تلجأ إليها المملكة في حال قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز خاصة بعد فرض الحظر البترولي على إيران.
وأكد عشقي خلال حواره لبرنامج النفط والطاقة على قناة CNBC العربية على أن منافذ تصدير النفط التي تحظى بها المملكة العربية السعودية متعددة وتضمن انسيابية البترول إلى الأسواق العالمية في حال تعرض بعض المضايق البحرية إلى الإغلاق أو عرقلة حركة الملاحة البحرية، بالإضافة إلى قيام المملكة ببناء خطط إستراتيجية بعيدة المدى منها استحداث منافذ بديلة لتصدير النفط عبر بحر العرب.
وأوضح أن المملكة قد أخذت احتياطاتها في هذا الجانب فهي بسرعة قادرة على تأهيل خط الأنابيب الذي يمر من شرق المملكة إلى غربها ويصب في البحر الأحمر في مدينة ينبع، كما أن لديها القدرة على مد خطوط الأنابيب عن طريق بحر العرب وهذا سيكون أفضل لأنه يصل رأساً إلى الناقلات النفطية التي توزع على بقية دول العالم وقد يكلف المملكة عشرة مليارات ريال ولكن على المدى البعيد سوف يكون مجدياً اقتصادياً.
وعن عملية بناء هذه الأنابيب أوضح أن المملكة لديها خط أنابيب من المنطقة الشرقية إلى ينبع ويتحمل 50% من إنتاج المملكة بما يعادل 5 مليون برميل يتم نقلها عبره وهذا الخط بمجرد تعديل بسيط يمكن أن يستمر، أما الخط المزمع عمله هو خط الأنابيب الذي يمر عبر الربع الخالي إلى بحر العرب، وهذا بالتالي سيكون له فوائد عظيمة، وإذا قدر له العمل فهذا يعني أن المملكة ستقوم بإنشاء محطات تكرير على الشواطئ اليمنية وأيضاً تستطيع أن تصدر النفط الخام مباشرة إلى عملائها.
