أرشيف صحيفة البلاد

عسير تودع الأديب الراحل إبن حميد

 أبها- مرعي عسيري

أدى الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ، أمير منطقة عسير في جامع الراجحي بأبها بعد صلاة ظهر امس الثلاثاء ، صلاة الميت على رئيس نادي أبها الأدبي سابقا الأديب الكبير محمد بن عبدالله بن حمَّيد -رحمه الله- ، الذي وافته المنية مساء الاثنين .

وقدّم أمير المنطقة تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد المستشار بمكتب مدير جامعة الملك خالد، الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد، وعميد كلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور سليمان بن محمد بن حميد ، وعميد كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد سابقًا ، الدكتور أحمد بن محمد بن حميد، والاستاذ علي الحميد بفرع وزارة المياه بابها ورجل اعمال فيصل محمد الحميد وعدد من أفراد أسرة بن حميد بأبها .

وأشاد بما قدمه الراحل لخدمة الأدب والثقافة في منطقة عسير ، سائلا الله تعالى أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من جهتها ثمنت أسرة بن حميد لسمو أمير منطقة عسير، هذه المشاعر والمواساة التي كان لها الأثر الكبير في تخفيف الألم والحزن في مصابهم ، مؤكدين أن هذا ليس بغريب على الامير فيصل بن خالد ومن ولاة الامر .

حضر الصلاة وكيل إمارة منطقة عسير المهندس خالد بن عبدالله الربيعة وعدد من محافظي المحافظات والمسؤولين والوسط الثقافي والأدبي بعسير ومشائخ واعيان منطقة عسير وقد وورى جثمانه تحت زخات المطر بجوار منزله بقريته سبل بني مالك عسير.
سيرته ومحطات من حياته

الأديب والمثقف والمفكر الكبير ، صاحب القلم الصادق ، واللسان العذب ، والنقد البناء الأستاذ محمد بن عبد الله بن علي الحميّد ، من مواليد شهر شوال من عام 1354 هـ ، في قرية ( سبل ) بني مالك إحدى أكبر قبائل عسير والتي تبعد 15 كم شمال شرق مدينة أبها.
دراسته :

مع أن الأستاذ محمد الحميّد عاش في واحد من أكبر بيوت العلم بعسير إلا أنه التحق بالمرحلة الابتدائية في أبها ، وهو في الثامنة من عمره في العام 1362 هـ ، وواصل المرحلتين المتوسطة والثانوية وتخرج عام 1372 هـ وحصل على المركز الأول على مستوى الممكلة في ذلك الوقت ..

الأدب والصحافة
– عمل الأستاذ محمد الحميّد مراسلاً لصحيفة البلاد السعودية عام 1371هـ وبدأ الكتابة بالصحف والمجلات في مجالات القصة والنقد والموضوعات العامة منذ عام 1372 هـ وحتى الوقت الراهن .
وخاض الحميّد معارك صحفية في مرحلة المد الناصري الاشتراكي ، ووقف موقفاً مشرفاً ضد محاولات الاساءة من بعض حكام العرب للمملكة العربية السعودية من أمثال عبد الكريم قاسم ومعمر القذافي ، والسلال وصدام حسين .

– شارك في العديد من المحاضرات بمنطقة عسير والرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف والجوف وفي بعض دول الخليج وبالأسكندرية في مصر .
للحميّد العديد من المشاركات في مؤتمرات أدبية في جميع مناطق المملكة بل حتى خارج المملكة من أهمها مشاركته في مؤتمر عُقد باستنابول بتركيا.

كما شارك في عدد من الندوات الإذاعية والتليفزيونية في أبها والرياض وجده ، وله العشرات من المقابلات الصحفية والإذاعية والتليفزيونية منذ كان مديراً مساعداً للتعليم .
الحميّد ومنطقة عسير
شارك الحميّد في كثير من اللجان المحلية وخطيباً للمناسبات العامة ومن أبرزها زيارات الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله للمنطقة والملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان حفظهما الله .

وبتوجيه من أمير المنطقة كان مندوباً للإمارة في لجنة عالجت كثيراً من قضايا الأراضي والحدود القبلية وتوصلت إلى حلول نهائية بموافقة المقام السامي للفترة من 1397هـ – 1401 هـ .
شارك في الوفود الأهلية لمقابلة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الداخلية وعدد من الوزراء والمسئولين في أمور تتعلق بصالح المنطقة .

مؤلفاته
– مجموعة قصصية شهادة للبيع .
– الرد على افتراءات الصليبي عن تاريخ عسير .

– أديب من عسير .
– تصحيح كتاب إمتاع السامر وأساطيره عن عسير ( بالاشتراك )
له كذلك أكثر من عشرة مجلدات تضم أغلب ما نشر له في الصحافة على مدى أكثر من خمسين عاماً .

الشهادات والجوائز :
– تخرج من دورة تعليمية تربوية بالجامعة الأمريكية ( لبنان ) 1374هـ
– دورة إدارية من معهد آراك ( القاهرة ) 1397 هـ
– حصل على جائزة المفتاحة عام 1425 هـ .
– نال جائزة أبها للخدمة الوطنية لعام 1427 هـ .