جدة ــ وكالات
طالب مئات الناشطين الحقوقيين في عريضة موجهة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ومديري منظمتي العمل الدولية والعربية، والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بسحب حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، وفرض عقوبات عليها لانتهاكها حقوق العمال.
ونفذت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا وأوروبا أمس “الاربعاء” وقفة احتجاجية بالعاصمة النمساوية فيينا؛ بمناسبة يوم العمال العالم، تضامناً مع عمال منشآت كأس العالم 2020 بقطر
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، أن أوضاع العمال المأساوية في قطر تمثل فضيحة يجب عدم السكوت عنها.
وشجبوا تدهور أوضاع العمالة الأجنبية في قطر واستغلال نظام الدوحة لهم في بناء منشآت كأس العالم 2022.
وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فرع النمسا، عبدالرحمن نوفل: إنه يجب فضح السياسة التي تنتهجها السلطات القطرية بحق عمال منشآت كأس العالم 2022 أمام المجتمع الدولي.
وأضاف:”قطر تدعي طوال الوقت أنها تحترم مبادئ حقوق الإنسان وهي بالمقابل تنتهك حقوق أولئك العمال الذين لا حول ولا قوة لهم، فأوضاعهم المادية الصعبة في بلادهم دفعتهم للسفر إلى الدوحة والهروب من جحيم الفقر واللجوء إلى جحيم الاستغلال والاضطهاد”.
وأكد نوفل أن المنظمة العربية، تضع قضية عمال قطر على رأس أولوياتها ونشاطاتها الحقوقية الرامية لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان دون تمييز على أساس العرق أوالديانة.
وضمن محاولاتها المستمية لتبييض صورتها الملطخة بدعم وتمويل الإرهاب، أبرمت الحكومة القطرية اتفاقاً مع شركة أمريكية جديدة لمدة عام في ولاية فلوريدا.
ووقع السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني، قبل شهرين، اتفاقاً مع شركة “شركاء بلارد” لتقديم الاستشارات للدوحة حول نشاطها السياسي في الولايات المتحدة.
ويقضي الاتفاق بأن تتسلم الشركة الأمريكية مبلغ 175 ألف دولار شهريا مقابل خدمات استشارية.
ويدخل الاتفاق، المسجل لدى وزارة العدل الأمريكية، حيز التنفيذ بدءا من 29 مارس 2018 ويستمر حتى 31 مارس 2019 وهو ما يعني أن الشركة الأمريكية ستحصل على مدى عام كامل ما يزيد عن مليوني دولار أمريكي.
وبحسب العقد بين الطرفين فمن المفترض أن تتسلم “شركاء بلارد” الثلاثاء الأول من مايو ، الدفعة الثانية من الأتعاب والتي تبلغ 175 ألف دولار.