عواصم- وكالات
أفاد المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أن آلاف المدنيين في بلدة الحويجة والساحل الأيسر من بلدة الشرقاط، يعيشون ظروفا صعبة، في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، وفي مناطق نزوحهم.
وقال المرصد الحقوقي: إن هؤلاء ينتظرون تحرك الحكومة العراقية لتحرير مناطقهم من التنظيم.
وأضاف: إنه “وثق انتهاكات عده تعيشها العوائل؛ حيث تعاني من قلة الغذاء والدواء في ظل انعدام الكهرباء وانتشار الأمراض بين الأطفال وكبار السن، كما يعانون من بطش داعش، حيث يمنع التنظيم خروج الأهالي من مناطق سيطرته، ويقوم عناصره بمصادرة المنازل ونهبها في تلك المناطق، فضلا عن الإعدامات والاعتقالات اليومية التي تنفذ بحق المدنيين”.
ونقل المصدر عن نازحة من الشرقاط قولها: إن “الجوع أصبح كالظل. الخوف بان حتى على الحيوانات. الناس تعبت من الترقب. كل سلعة أصبحت بالملايين. كيس الطحين بمليون دينار عراقي، والسكر كذلك. إذا لم تتحرك الحكومة سيموت الناس من الجوع ومن بطش التنظيم”.
ووفق مصادر محلية، اعتقل التنظيم في 7 يناير الجاري 50 شخصا على الأقل من أهالي ناحية العباسي التابعة للحويجة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، ولم يعرف مصيرهم حتى وقت كتابة التقرير.
وفي 14 يناير اختطف داعش 20 عائلة على الأقل من قرية الشجرة التابعة لناحية العباسي، واقتادوهم لمكان مجهول، ولم يعرف سبب اختطافهم. كما اعتقل التنظيم نساء من الساحل الأيسر للشرقاط بعد أن وجد لديهن مواد غذائية أرسلت لهن من الساحل الأيمن.
هذا ووثق المرصد انتهاكات بحق العوائل، التي تحاول الهرب من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
ففي 8 يناير/كانون الثاني أطلق عناصر التنظيم النار على عوائل حاولت الهرب من الجانب الأيسر من الشرقاط وقضاء الحويجة ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص على الأقل. كما زرع عناصر التنظيم العبوات الناسفة في الطرق التي تستخدمها العوائل للهرب لمنع خروجهم.
وفي 9 يناير/كانون الثاني أدى انفجار عبوة ناسفة إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل أثناء محاولتهم الهرب من ناحية العباسي. وفي 13 يناير/كانون الثاني أقدم التنظيم على حرق أم و4 من أطفالها، ثلاث فتيات وولد بعمر تسعة أشهر، من أهالي الحويجة بذريعة ترك أرض الخلافة.