الأرشيف شباب وبنات

عبر قوافل تجوب المساجد .. 12 ألف مقلع عن التدخين خلال رمضان بمكة المكرمة

كتب – محمود شاكر :

شهر رمضان الكريم بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل، هو مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة؛ فهو بمثابة ثورة تصحيح على جميع المسارات الحياتية، كما يعد شهر رمضان اختباراً علمياً يتعلم المسلم خلاله كيفية تهذيب سلوكياته وأفكاره، ومن ضمن العادات السيئة التي يكون شهر رمضان وقتاً مناسباً للتخلص منها هي عادة التدخين والذي يشتمل على أضرار لا تعد ولا تحصى على الصحة، والنفس، والمال.
ومن أجل هذا فقد أطلقت جمعية كفى حملة \’\’حي بلا تدخين\’\’ للتوعية بأضرار التدخين على مستوى منطقة مكة المكرمة، ونجحت في أن تجعل أكثر من 12 ألف مدخن يقلع عن التدخين منذ بداية رمضان هذا العام من مختلف الفئات العمرية، وذلك عبر قوافل تجوب المساجد بعد صلاة العصر لتوفير برامج العلاج المجانية خلال الشهر.
وتعتبر الحملة الأولى من نوعها التي تقدم العلاج مجاناً خلال شهر رمضان تيقناً من رغبة الكثيرين في الإقلاع في شهر رمضان الكريم، حيث تبدأ الحملة بقوافل تجوب المساجد بشكل يومي وعبر خطة مقسمة للمساجد بمختلف أحجامها، وتستقبل الزوار بعد صلاة العصر لتقديم البرامج التوعوية التي تتحدث عن التدخين وأضراره، إضافة إلى عرض مجسمات حقيقية لرئة مصابة بالسرطان جراء التدخين.
كما استضافت الحملة مصابين بأمراض مستعصية جراء التدخين، إضافة إلى قيامها بعرض حي عن كيفية تأثير التدخين برمضان على الجسم، وكانت المرحلة الثانية مرحلة العلاج وهي عبارة عن توجيه الراغبين في الإقلاع إلى المركز لتلقي العلاج مجاناً خلال شهر رمضان، حيث يستغرق علاج الفرد الواحد ستة أيام بمعدل جلسة يومياً تستغرق نصف ساعة، وذلك بإخضاع المدخن لجهاز يعمل بتقنية حديثة لمساعدة المدخن عن الإقلاع عن التدخين.
وقد استقطبت الحملة فئات عمرية من 16-35 عاماً بمختلف الثقافات والفكر استمعوا إلى البرامج التوعوية وقاموا بالاشتراك بمحض إرادتهم في المركز لتلقي العلاج، حيث بلغ عدد المستفيدين 12 ألف مستفيد أقلع عن التدخين منذ بداية رمضان, ولم تقتصر الحملات على التدخين فقط بل تشمل الأنواع الأخرى مثل (الشيشة والمعسل والشمة والمتعاطين)، حيث يكون لكل نوع برنامج متخصص، واستطاعت الحملة جذب أكبر عدد من المدخنين عبر رسالتها والعبارات التشجيعية بالقوافل إضافة إلى الشرح والمعرض المتنقل معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *