دولية

عبر المونديال.. مساعي قطرية لشراء المواقف وغسيل السمعة

جدة ــ وكالات

تسعى قطر إلى تحسين صورتها الذهنية الداعمة للجماعات الإرهابية، عبر استغلال الأحداث الرياضية الكبرى، وذلك بحسب موقع بوليسي فورم.
وتحت عنوان “هل بإمكان الأحداث الرياضية العالمية الكبرى أن تنظف سمعة دولة ما؟”، تساءل الموقع عن إمكانية نجاح أحداث كبرى في غسل الصورة الذهنية لدول مثل إسرائيل وقطر أمام الرأي العام العالمي.

وأشار إلى فعاليات رياضية مثل كـأس العالم لكرة القدم، ومشاركة إسرائيل في سباق دراجات “جيرو دي إيطاليا”، وتنظيم قطر لبطولة “كأس العالم” القادمة 2022، تسعى من خلالها هذه الدول إلى تحسين صورتها العالمية.

ورغم أن مصطلح “غسيل الرياضة” تم طرحه بقوة على الساحة العالمية العام الجاري، فإن تعريفه ومدلوله لا يزال غير واضح تماما، ومن ضمن تعريفات هذا المصطلح ما يقول إنه العمل لدى نظام استبدادي يستغل الأحداث الرياضية الكبرى لتنظيف سمعتها عالميا، وتشتيت ذهن الجماهير بالتفكير بعيدا عن سجلها في مجال حقوق الإنسان وأيضاً السياسي الداعم للإرهاب العالمي، كما في حالة قطر.

وفي تعريف آخر، هو استخدام الأحداث الرياضية في تحييد الآراء الناقدة لحكومة ما، والعمل على غسل صورتها وسمعتها عالميا.

ورغم تأثير الرياضة، والتي غالبا ما تتم المبالغة في تأثيرها، بحسب موقع “بوليسي فورام”، فإنها غير كافية لإسقاط ما علق بالذاكرة حول الصورة الذهنية لهذه الدول.

وفي هذا الإطار، أشار الموقع إلى أن قطر تعتبر تنظيم منافسات كأس العالم لكرة القدم، سبيلا لها لتنظيف سمعتها، والحصول على بعض النفوذ في المسرح السياسي العالمي، وهو ما أكدته الحكومة القطرية.

لكن الواقع يقول إن فوز الدوحة بتنظيم أكبر حدث عالمي في كرة القدم، خلق مشكلات لا حصر لها، كان أبرزها الإدانات الواسعة لأعمال السخرة، وللأسلوب الذي تنتهجه الحكومة القطرية في معاملة العمال المهاجرين.

وفي هذا الصدد، فإن عمليات “الغسيل الرياضية” التي تسعى قطر للاستفادة منها، سارت في الاتجاه المعاكس، لأن ما يرتكب بحق هؤلاء العمال يمثل “تلويثا لسمعة وصورة الرياضية” وليس تنظيفا لصورتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *