كتبت- مروة عبد العزيز
حول دور الإعلام المصري في نقل الأحداث ومتابعة تطورات المشهد السياسي في مصر، أشارت فابيولا بدوى – صحفية وناشطة سياسية – إلى أنه لا يحق لأي دولة خارج مصر أن ترعى وتتحقق من مستقبل مصر، مشيرة إلى أنه في ثورة 25 يناير كان يوجد إحساس بالدهشة لما يحدث والأعداد التي خرجت إلى الميادين، وبالتالي فإن الإعلام الحكومي جاء متأخراً عن الحدث.
وأوضحت أن الإعلام الحكومي في مظاهرات يونيو كان أكثر وعياً على الرغم من كون وزير الإعلام من جماعة الإخوان، وأن الإعلام الخاص بكل فروعة أنذر جماعة الإخوان لمدة يوم، وأنه كان يحذره ويشير إلى السلبيات.
من جانبها أوضحت نجاة عبد النعيم – مراسلة صحيفة الأهرام في باريس – أنها لم تكن تتوقع نجاح حملة تمرد، مبينة أن الذي أدى إلى نجاحها هو الاضطهاد داخل الشارع المصري، وأن المصريين بكافة طبقاتهم كانوا في حالة غضب شديد، وأن مطالب الثورة التي قاموا من أجلها لم تتحقق، مثل النقص في المواد مثل البنزين والسولار وانقطاع الكهرباء والمياه.
وأشارت – في حوارها لبرنامج منتدى الصحافة المذاع على قناة فرنسا 24 – إلى أنه كان لديها أمل في أن الشعب المصري كان من الممكن أن يخلع الرئيس مرسي، موضحة أن ما حدث في مصر ليس انقلاباً عسكرياً، حيث من شروطه انفراد الجيش بالسلطة، ومشيرة إلى أن الشعب استعان بالجيش المصري القوي، وأن ما حدث في مصر هو ثورة حقيقية.
كما لفتت إلى أن الإخوان ليس لديهم القدرة على إدارة الدولة، وأن المرحلة القادمة في مصر لن تكون وردية، وأنه سيكون للإخوان والقوى الخارجية رد فعل على ما حدث في مصر، بالإضافة إلى أنه من المتوقع حدوث بعض أعمال العنف.
وأشارت إلى أن الجيش والشرطة والقوى السياسية أصبح لديهم خبرة مما حدث في الفترة الانتقالية السابقة، وأن هذا سيؤدي إلى نجاح الفترة المقبلة.