كتب: إبراهيم عبد اللاه
تعد متلازمة لارون أحد الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل في هرمون النمو، ويتميز المصابون بهذا المرض بقصر شديد في القامة مع ملامح طفولية للوجه حتى بعد سن البلوغ مع صغر في الكفين والقدمين.
وقد أوضح الدكتور عبد الله الأشوال، استشاري الغدد الصماء في مستشفى الملك فيصل – في حوار لبرنامج منارات على القناة الإخبارية – أن الإصابة بمتلازمة لارون نادرة جداً، لافتاً إلى أن مستشفى الملك فيصل بها 43 حالة، أي ما يعادل نصف حالات الإصابة في العالم كله.
وأكد أن إجراء فحص للجينات في الأب والأم وفحص الجنين ومحاولة تشخيص ما إذا كان مصاباً أم لا أمر صعب جداً، لافتا إلى أنه في حال إذا تم اكتشاف المرض في العائلة فيمكن استخدام التقنيات الحديثة لتجنب إصابة المولود بالمرض من خلال إجراء تلقيح خارج الرحم، أما إذا اكتشف المرض في أحد أفراد العائلة بعد الحمل فإنه لا يمكن علاج الجنين.
وأوضح أن أسباب الإصابة بالمرض كثيرة جداً، لافتاً إلى أنه إذا كان السبب له علاقة بتكوين العظام أو سبباً خلقياً فمن الصعب علاجه، مشيراً إلى أن العلاج يكون أسهل في حالة ما إذا كان المرض ناتجاً فقط على نقص في الهرمونات، منوهاً بأن الحالات التي عندها نقص في هرمون النمو تستجيب للعلاج بنسبة 100%، أما باقي الحالات فإن نسبة نجاحها لا تتجاوز 40%.
وذكر أن سوء التغذية يعد واحداً من الأسباب التي تؤدي إلى قصر القامة، وأن عدم التعرض لأشعة الشمس يؤدى إلى الإصابة بالكساح الذي يؤدي بدوره لقصر القامة لدى الإنسان، مشيراً إلى أن مرحلة النمو تكون ضعيفة في الطفولة لكن في مرحلة البلوغ تحدث بدرجة أكبر.
ومن جانبه أوضح خالد الأستيلن – أحد المصابين بمرض متلازمة لارون – أنه بعد ولادته ظهرت عنده إعاقة في الأرجل والأقدام، لافتاً إلى أن قصر قامته لم يكن قد ظهر بعد وأن والده أخذه للخارج للعلاج، لكن لم يعالج لصغر سنه، ولكنه عاد للسعودية وباشر العلاج في مستشفى الملك فيصل، وأضاف أنه في البداية كان يمشى على يديه ورجليه، وأنه بعد العمليات أصبح في حالة صحية أفضل.