كتبت- آلاء وجدي
حول استخدام الدين في السياسة وتدخل بعض رجال الدين في العملية السياسية، أوضح محمد فريد الشيال – أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة لندن – أن العلماء عليهم مسئولية كبيرة في أي مجتمع إسلامي وأنهم يجب أن يكونوا القدوة الحسنة والصالحة وأن يكونوا أصحاب مواقف نابعة عن إيمان حقيقي وحرية في الاختيار مبنية على علمهم والأدلة الشرعية التي تصدر منها أحكامهم.
وأشار إلى أنه من الطبيعي حدوث اختلاف بين العلماء، مبيناً أنه يوجد مساحة كبيرة للاجتهاد، وأن العلماء يحاولون الاستفادة من علمهم للوصول إلى ما يعتقدون أنه أقرب إلى الصواب.
وأوضح – في حديث لبرنامج نقطة حوار المذاع على قناة BBC عربي – أن الشعب المصري شعب متدين، وأن الدين الإسلامي هو نظام للحياة وليس مجرد عبادات، وهو جاء ليجعل السعادة في الدنيا والآخرة. كما أشار إلى أن رجال الدين عليهم مسئولية قيادة البلاد إلى الأفضل، مبيناً أن الأزهر الشريف كان له دوره في الكثير من المواقف.
من جانبه أشار سالم عبد الجليل – وكيل وزارة الأوقاف سابقاً – إلى أن العالم عليه أن يكون عالماً للأمة ولا يكون تابعاً لحزب أو تيار أو فصيل، وأن يدرك تماماً أنه واحد من الناس، له رأي في الأمور العامة.
وشدد على ضرورة تفريق عالم الدين بين ما هو فتوى وما هو رأي، مبيناً أن الفتوى يجب أن تكون وفقاً للدليل الشرعي. كما أوضح أن الناس عليهم أن يدركوا أنه يوجد فارق كبير بين السياسة والشأن العام، مبيناً أنه لا يمكن إدخال الدين في السياسة التي تسعى إلى تحقيق هدف محدد باستخدام وسائل معينة.
ولفت إلى أن ما حدث في 30 يونيو في مصر ليس انقلاباً، وأنه إرادة الشعب، وأن ما يخالفه في هذا الرأي ليس حراماً، موضحا أن سبب فقدان الناس الثقة في رجال الدين هو اتجاه بعض رجال الدين إلى السياسة، موضحاً أن من أسباب انتشار ظاهرة الإلحاد في مصر هو سلوك بعض رجال الدين.
