الأرشيف دوحة السودان

عبدالله الشيخ البشير..شيخ الشعراء

نشأ الشاعر عبدالله الشيخ البشير في كنف أسرة دينية بسيطة ومتواضعة، اهتمت بالعلم والأدب والدين،وقد عاش فى بيئة قروية يعمل أهلها بالزراعة فقريته (أم درق) في شمال السودان جزيرة يحيط بها النيل من جانبين.درس القرآن في خلاوي الشيخ محمد علي العجيمي والشيخ إبراهيم محمد حامد البدري وأتم حفظ القرآن في خلوة الشيخ أحمد محمد علي صاحب خلوة (ديم الزبيرية) بالخرطوم. التحق بمعهد الخرطوم العلمي الديني بالقسم الإبتدائي وأكمل تعليمه الثانوي بمعهد أم درمان العلمي الديني حيث حصل على الشهادة الثانوية.التحق بالأزهر الشريف – كلية اللغة العربية وحصل على الشهادة العليا في اللغة العربية وآدابها عام 1951م.
والشاعر الراحل كان علماً من أعلام السودان،عرفته منابر العلم عالما جليلا ومفكرا كبيرا، وعرفته ساحات الثقافة والأدب شاعرا حصيفا، وأديبا فنانا.وقد ظل الأستاذ عبدالله الشيخ البشير علما مرموقا فى التربية والتعليم والأدب،ومن أبكار الأساتذة الذين وضعوا لبنات العلم في السودان، وقد ترك آثارا واضحة فى مسيرة المؤسسات التعليمية التى عمل بها فى داخل وخارج السودان.لقد كان رجلا بارزا فى الحياة الاجتماعية،بسيطا مهيبا عفيفا ذكيا وذا بصيرة وشخصية فذة، وله مجاهدات واضحة فى مجال العمل الرياضي.
قال الشاعر الراحل في إحدى قصائده:

على حد السنا أمهيت سيفي فرفّت شفرتاه كما ابتغيت
وودَّعت القُرَى الاولَى وشيكًا فما استصحبْت إلا ما انتويت
فهأنذا يعـــــادي بي مِـــراحا بشطِّ الغيـــب مِرِّيحٌ كُــــميتُ
رصائعُـــه مصابيحٌ سَــهارى لهُــنَّ خواطِـــر الحُذّاقِ زيْــت
فطاف بعبقـــرٍ ليلا فهـــــرّت كلابُ الجنِّ :عِرفيطٌ وشيـْتُ
وَطار فصاهَل الشِّعرَى فماجت عرائِشُ من بشـــــَاِئِـرِها جنيْت
ومـــَجَ لسانــُه ألقَ الثــُّريـــَا جُذًى مما تغوص له الكويت
وعاد السيف يَنبُــــوعا فما لــِي سوى قوس الغمام إذا ادَّريت
وقد عرَضَت لي الأبراجُ شتّــَي عُـــراضاتٍ ولكنِّي أبيْــــت
ونُصّت لي معارجُ من دُخـــانٍ منوِّهــَةُ ولكنِّي أنتَــــــحيت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *