يكتبها-عبدالله سعيد
روعتك محدٍ عليها يختلف
هات سجنك مانبي منه انعتاق
بهذا البيت العذب يصف الراحل محمد النفيعي روعة الشاعر والإعلامي عبدالكريم الحارثي الذي نحتفي به اليوم في زاوية اشتعال. الجميل (عبدالكريم) صاحب الوجه البشوش والكلمة الأنيقة، كعادته في إبداعه الشعري المنعزل إلى حد ما عن المشهد بحكم تفاعله المثير في الجانب الصحافي.شاعريته لا تقل روعة ودهشة عن حضوره إعلامياً، ومن الجميل والممتع أن تجد مبدعاً بذات التوازن في كل الخطوط والمناحي التي يطرقها، وما ذلك إلا دليل على تميزه وجماله. يقول:
جيعان لمواصلك جوع
كثر الشجن والعاطفه
كثر انصهارات الشموع
لعيون لحظة وارفـه
كثر الحزن وقت الرجوع
لـ احلام عـمــرٍ زايـفـه
جيتك ابسمع : (يا قطوع)
وجيتي بكلمة : (آسـفـه)
بهكذا تميز نجد (عبدالكريم) يحلق في فضاءات الإبداع ومناحي التألق. وحق لنا أن نحتفي بهذا الأنيق، الذي تشهد اللحظات والمواقف ببياض قناعاته ورقي مبادئه شعراً وإبداعاً، ناهيك عما يتمتع به من ثقافة وفلسفة مذهلة للكتابة والحياة.