كتب: أحمد فاروق
أكد المحاضر الدولي خليل جهشان، أن الرأي العام الأمريكي لا يزال يعارض توجيه ضربة عسكرية لسوريا، لافتاً إلى أن قرار الرئيس باراك أوباما الذهاب إلى الكونجرس جاء متأخراً، حيث إن الكونجرس في عطلته الصيفية مشيراً إلى أن اللجوء إلى ذلك غير ضروري من الناحية الدستورية، متوقعاً أن يتحدى أوباما مجلس الشيوخ ويقوم بتوجيه الضربة في حال الرفض.
وأشار إلى أن بعض الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي لا يدعمون قرار الرئيس أوباما بضرب سوريا لافتاً إلى أن هناك أيضاً من يريد إفشال أوباما لوضعه في مأزق سياسي، ومن ثم فإن هناك احتمالاً ضعيفاً بأن يتم الموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا، مؤكداً أن البيت الأبيض لا يملك الكثير من الوقت للضغط على أعضاء الكونجرس لكسب تأييدهم.
وأوضح – في حوار لبرنامج اليوم الثامن على القناة الإخبارية- أن أوباما متردد دائماً وخصوصاً بالنسبة لقرارات السلم والحرب، وهو ما يتطلب تهيئة المناخ السياسي مع الكونجرس، غير أن علاقة أوباما بالكونجرس سيئة للغاية منذ بداية فترة حكمه الثانية.
ومن جانبه أشار مطيع البطين، عضو المجلس الوطني السوري، إلى أن النظام السوري قام باستخدام السلاح الكيماوي من أجل استدراج النظام الدولي، لافتاً إلى أن عدم وجود ردود أفعال دولية على ممارسات النظام السوري جعل بشار يستخدم السلاح الكيماوي بشكل واسع، وهو ما تسبب في قتل الآلاف من الشباب والنساء والأطفال.
وأكد أن بشار كان يستخدم السلاح الكيماوي منذ بداية الثورة السورية ولكنه لم يتوسع في استخدامه إلا بعد تجاهل المجتمع الدولي لكافة جرائمه.
وأوضح أن العالم كله لابد أن يدعم الضربة العسكرية التي سيتم توجيهها إلى النظام السوري القاتل، والذي يقوم بقتل الأبرياء من المدنيين في مختلف المدن السورية.
وفي نفس الإطار أكد محمد عباس، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الولايات المتحدة أصبحت الآن في مأزق حيث إنها لو لم تقم بتوجيه الضربة العسكرية لسوريا فإنها ستوجه رسالة للأسد بالاستمرار في قتل شعبه، كما سيتم إحراجها أمام العالم كله.
وأوضح أن بعض أعضاء الكونجرس رفضوا توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، وهو ما يدل على أن المسألة ليست مضمونة، لافتاً إلى أن المأزق سيدفعها إلى عمل عسكري وشيك، مؤكداً أن الضربة العسكرية لنظام الأسد قادمة سواء وافق الكونجرس أم لا، وسواء استطاعت أمريكا إيجاد حشد دولي أم لا.