اقتصاد

عامان على سلمان الخير … بناء ونماء

جدة ــ البلاد

تمر هذه الأيام الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، خلفاً لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

فقد مر عامان منذ أن انعقدت البيعة لخادم الحرمين الشريفين في الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1436هـ. عامان مفعمان بالإنجاز، والقرارات الشجاعة، والإجراءات التي أفاد منها المواطنون، والخطوات الحازمة والحاسمة في السياسة الخارجية السعودية التي انتقلت في عهد الملك سلمان إلى خانة الإجراء الفوري، الذي لا يعرف تردداً، ولا يتهاون في مصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية.

وشهدت فترة العامين، أحداثاً دولية جساماً، وتفاقمت أوضاع المنطقة، لكن الملك سلمان تحرك بحكمة وحزم، فأعلن “عاصفة الحزم” وتبعها بـ”إعادة الأمل” في اليمن، ثم إعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب. كما واصل بهمة عضوية المملكة في مجموعة الـ20، وأضحت المملكة في عامه الأول في الحكم قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والأجنبية.

وكان آخر قراراته قطع العلاقات مع إيران عقب اعتداءاتها على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، حتى غدت المملكة قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية.

و أطلقت المملكة في عهده أكبر خطة تحول وطني عرفت برؤية 2030؛ اذ تهدف الخطة إلى إحداث نوع من التحول الشامل في اتجاه تقليل اعتماد اقتصاد المملكة على النفط، وإيجاد بدائل تنموية تعتمد على المورد البشري في المقام الأول.
وتسارعت في عهده الزاهر خطوات مسيرة التنمية وفق رؤية وطنية شاملة، تستوعب متطلبات تنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن. وتمكنت المملكة بفضل من المحافظة على ما تعيشه من استقرار أمني فريد يعظم قدره وفضله، إذا ما قورن بالأوضاع التي يعيشها كثير من دول العالم والتي تتسم بالاضطراب وتردي الأحوال الأمنية وتزايد معدلات الجريمة ..

وحققت المملكة نجاحا ملموساً في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين، وأحبطت عمليات ترويج المخدرات وتمويل الإرهاب وجففت منابع دعم وتمويل الأنشطة الإجرامية من خلال جهود استباقية واستعدادات أمنية قوية؛ بفضل ما تحظى به أجهزة الأمن من دعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين مما مكنها من أداء رسالتها الأمنية والمحافظة على ما تنعم به هذه البلاد من أمن واستقرار ورفاه وازدهار.

وامتدت أياديه الكريمة بالعون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين من مختلف دول العالم؛ من خلال ما تمليه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وما توجبه الأخوة الإنسانية تجاه من يحتاج العون والمساعدة.

أهم إنجازات الملك سلمان الاقتصادية خلال عامين :

• من أهم الإنجازات التي تمت بعد مبايعة الملك سلمان هو إدراج الفئة الشابة إلى تولي مناصب عليا وهامة في البلاد ، مثل تعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ووليا لولي العهد ، وتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية ووليا للعهد ، بالإضافة إلى التغيير الجذري في أجهزة الدولة التي تتناسب وفقا لاحتياجات العصر.

• الاهتمام بالقطاع الحكومي عبر تطوير المواقع الوزارية ، والاهتمام بالقطاع الخاص من خلال تطوير الخدمات والمرافق؛ وفقا لمتطلبات المواطن السعودي، والاهتمام بشكل كبير في القطاع الإسكاني الذي يسد احتياجات المواطن .

• تطوير الإنتخابات البلدية؛ عبر مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في الترشح للانتخابات ومنحها حق التصويت .

• إقرار الميزانية العامة الجديدة ، التي تهدف إلى تنمية الاقتصاد الوطني السعودي دون الاعتماد بشكل رئيسي على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي ، وهذا الإنجاز يعد الأهم في تاريخ المملكة العربية الاقتصادي ، ويحظى بتحول اقتصادي غير مسبوق .

• أشرف الملك سلمان على عملية توسعة الحرمين الشريفين، وقام بنفسه بغسل جدار الكعبة المشرفة ، وأشرف على مشروع رفع الطاقة الاستيعابية في المطاف ، واطلع على المخططات الخاصة بمراحل عملية تنفيذ توسعة الحرم والإنجازات الخاصة بذلك .

• وأشرف أيضا على خمسة مشروعات خاصة بتوسعة مسجد الحرام في مرحلته الثالثة ، والتي تشمل الساحات والأنفاق والمبنى الخاص بالخدمات ، بالإضافة إلى الطريق الدائري الأول .

• أشرف سموه على مشروعات توسعة الحرم النبوي، واطلع على المخططات الخاصة بتوسعة المسجد النبوي ودرب السنة ، وتوسعة مسجد قباء بالإضافة إلى مشروع دار الهجرة وبقية المشاريع المتعلقة بذلك .

• تدشين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يقع في المدينة المنورة ، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من ثمانية ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى ، وسيتم رفع طاقته الاستيعابية لتصبح 18 مليون مسافر، أما في المرحلة الثالثة سيتم استيعاب أكثر من أربعين مليون راكبا سنويا- بإذن الله تعالى.

• إنشاء مشروع خير مكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ، والذي يعود استثماراته إلى جمعية الأطفال المعاقين .
• اهتم خادم الحرمين الشريفين بأحوال الطلبة والطالبات من المبتعثين في الخارج وبالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارته لها ، وأصدر أمرا ملكيا بإلحاق المبتعثين على حسابهم الخاص ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، كما أصدر قرارا بعلاج المواطنين الذين يعالجون بالولايات المتحدة من أمراض مستعصية على نفقة الدولة .

• عقد وافتتاح المؤتمر العالمي الثاني حول تاريخ الملك عبدالعزيز المؤسس ، الذي أقامته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وقد تم تدشين المشاريع الجامعية الجديدة التي تشمل إنشاء مباني تعليمية في المدينة الجامعية بالرياض وجميع أفرعها ومعاهدها ، في جميع مناطق المملكة ، وقد تم تخصيص أكثر من ثلاثة مليارات ريال من قيمة الميزانية العامة للدولة لإنجاز هذه المشاريع الجامعية التنموية .

• إنشاء متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام ، الذي تم تدشينه من قبل جامعة الإمام بالاشتراك مع معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية المتواجد في جامعة فرانكفورت الألمانية .

• تم افتتاح معرض الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد روح القيادة ” تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ، والتي قام بتنظيمه أبناء وأحفاد الملك فهد- رحمه الله- بالاشتراك مع دارة الملك عبدالعزيز ، وقد حظي المعرض باستقطاب جماهيري كبير .

• افتتاح مشروع حي البحيري في الدرعية بعد التطوير ضمن خطة برنامج تطوير الدرعية التاريخية في الرياض .

• تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ويهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية من المملكة إلى دول العالم، وبالأخص للشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب؛ بسبب أيادي الغدر التي عاثت بالأرض فسادا وتركت وراءها العديد من الأعمال التدميرية ، وقد تم تخصيص أكثر من مليار ريال خاصة للمساعدات المقدمة لليمن .

• افتتاح مشروعات طبية جديدة تتبع وزارة الحرس الوطني، مثل مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي .

•دشن خادم الحرمين الشريفين، عدة مشاريع عملاقة لصالح شركة “أرامكو” من مركز عملياتها في الظهران.
وتتمثل المشاريع في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومشروع حقل خريص العملاق للنفط، ومشروع حقل منيفة الذي يعد خامس أكبر حقل نفطي في العالم.

•كما دشن معمل الغاز في واسط، الذي سيرفع طاقة المملكة في معالجة الغاز بنسبة 20%، إضافة إلى تدشين توسعة حقل الشيبة.

•ودشن خادم الحرمين الشريفين، مؤخرا مشاريع التعدين في مدينة رأس الخير بالمنطقة الشرقية والبنية الأساسية التنموية.

إذ بلغ حجم الاستثمارات في مشاريع البنى الأساسية والمجمعات الصناعية التعدينية ما يزيد على 130 مليار ريال، تضيف إلى الناتج المحلي نحو 35 مليار ريال، بجانب نقل وتوطين تقنية الصناعات التعدينية في المملكة، فضلاً عن إسهامها في إيجاد 12 ألف فرصة وظيفية مباشرة، وعشرات الآلاف من الفرص غير المباشرة للمواطنين، سواء في المصانع أو في مشاريع البنية الأساسية.

ومن المنتظر أن ستشكل مشاريع مدينة رأس الخير منصة انطلاقة لتحقيق أهداف القطاع الواعدة في تحقيق أهدافه، ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وتتضمن مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية في رأس الخير:
أولا: مشروع سكة الحديد “قطار التعدين”.
ثانياً: محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء.
ثالثاً: ميناء رأس الخير.
رابعاً: مجموعة من المصانع والمناجم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *