دولية

عاصفة تهدد ملالي ايران .. وعقوبات أوربية جديدة تلوح بالأفق

طهران ــ وكالات

أعلن سفراء الاتحاد الأوروبي، أمس “الأربعاء”، أنهم بحثوا فرض عقوبات جديدة على طهران، على خلفية صواريخها الباليستية .

ووفقاً لـ”اسكاي نيوز عربي “، قال دبلوماسيون: إن سفراء الاتحاد الأوروبي يسعون للاتفاق على عقوبات جديدة ضد إيران قبل اجتماع وزراء الخارجية المقبل في 16 أبريل أو خلاله.

واشاروا إلى أن “الفكرة هي أن يكون هناك قرار نهائي بشأن عقوبات إيران بحلول موعد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في أبريل أو خلاله”.

ووفقا لوثيقة سرية، اطلعت عليها رويترز، فقد اقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقوبات جديدة من التكتل على إيران بسبب صواريخها الباليستية ودورها في الحرب في سوريا واليمنن في مسعى لإقناع واشنطن بألا تنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران عام 2015.

فيما اعتبر خبير سياسي أميركي أن الحراك الشعبي في إيران بات أكثر قوة من أي وقت مضى، متوقعا عاصفة سياسية في هذا البلد الذي يحكمه الملالي منذ نحو 4 عقود.

وقال ميتشل ب. ريس، الذي عمل في السابق كمدير تخطيط السياسة بوزارة الخارجية الأميركية: إن الإيرانيين رجالا ونساء، صغارا وكبارا، أغنياء وفقراء، نزلوا بكل شجاعة إلى الشوارع بأعداد متزايدة للاحتجاج على نظام يواصل حرمانهم من حقوق الإنسان الأساسية.

وانتشرت تلك الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، في الأسبوع الماضي، بينما اعترف وزير الداخلية بأن الاحتجاجات جرت في أكثر من 100 مدينة.

ورأى ريس في مقال بموقع ريتشموند تايم ديسباتش الأميركي، تحت عنوان” العاصفة القادمة في إيران”، أنه رغم كون الاحتجاجات غير جديدة، لكن التحركات الأخيرة التي اندلعت لأول مرة في ديسمبر الماضي، تبدو مختلفة” لأنها تضم جميع قطاعات المجتمع الإيراني، وخاصة المزارعين والفقراء، تلك العناصر من المجتمع التي طالما ظل النظام يعتمد عليها كقاعدة راسخة للدعم”.

وبلغة السياسة الأميركية، فإن القاعدة الشعبية بدأت تتمدد بحسب ريس الذي توقع أن تستمر الاحتجاجات” لأن النظام غير راغب وغير قادر على معالجة هذه المظالم المشروعة”.

كما أن قيادة الشباب للاحتجاجات تكفل استمرارها، وقد أفادت تقارير وسائل الإعلام أن 85 في المئة من جميع المحتجين الذين اعتقلهم النظام هم دون سن الخامسة والثلاثين.

ودعا ريس الإدارة الأميركية الحالية إلى المساعدة في إنشاء شبكة آمنة للإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي؛ حتى يتمكن الشعب الإيراني من التواصل مع بعضهم البعض دون تدخل النظام.

كما دعا إلى مواجهة انتشار نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط، “والعمل بشكل وثيق مع أصدقائنا وحلفائنا لهزيمة وردع القوات الإيرانية، ووكلائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *