كتب- إبراهيم عبد اللاه
أكد القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني، أن الحوار الوطني بالعراق ليس حلا جذريا للأزمة السياسية بل إداءه في يد حكومة المالكي وإئتلاف دولة القانون لتسكين الأزمة. وأضاف ظافر خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع علي قناة الجزيرة الفضائية: أن حكومة المالكي شنت حملة تطهير عرقى فى المدن ذات الأغلبية السُّنية لتهجيرهم منها داخل العراق ذاته وخارجه، متزامنة مع حملة تطهير عرقى على الوظائف المهمة فى الدولة فى المستشفيات والجامعات والمدارس، بينما سقط المئات من الكفاءات العلمية والقانونية والفكرية والاقتصادية قتلى فى عمليات خاطفة شنتها فرق الموت الطائفية، واستطاع العشرات من تلك الكفاءات الهروب خارج البلاد نجاة بأرواحهم.وأشار إلي أن المنتفضين في الانبار وميادين العراق رغم أنهم يشكون مظالم تقع على أهل السنة بشكل فاضح في العراق، إلا أنهم يفرقون تماما بين الفاسدين الطغاة ممن ينتسبون إلى الشيعة، وأبناء الشيعة المسلمين إخوانهم في الدين والوطن، موها إلي أن الظلم لا يستثني في العراق أحدا والظالم يظلم ليس مدفوعا من دين أو اجتهاد إنما لعلّة نفسية فيه.
كما رأي أن واشنطن فشلت في إرساء الديموقراطية في العراق الأمر الذي يقضي بتقسيم البلاد إلى دويلات وطوائف طائفية وقومية، سنية، شيعية، كردية لمعالجة وضع سياسي كارثي متأزم وصل حد الانفجار بين الكتل السياسية التي تدير الحكومة، بسبب تعنت الحزب الحاكم واستحواذه على مناصب أمنية غاية في الأهمية مثل وزارتي الداخلية والدفاع، وإدارة الأمن الوطني، يصاحب هذا تدخل إيراني مباشر في الشؤون الداخلية وتأجيج النعرات الطائفية.
وشدد علي أن الثورة العراقية تأثرت بثورات الربيع العربي على وجه العموم وبثورة الشعب السوري على وجه الخصوص لارتباطهما بعدد من المقومات الأيدلوجية كالثقافة والعادات والتقاليد وطابع الجوار.