دولية

طوارئ وحداد في مصر وإدانة عالمية للمجزرة الإرهابية بسيناء

العريش – عواصم – وكالات
يوم مأساوي دام في مصر هو الأسوأ حيث سقط مئات الضحايا جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدا بمدينة العريش في شبه جزيرة سيناء. وقد تم على الفور الدفع بقوات أمنية وعسكرية وخبراء مفرقعات للوقوف على أسباب الانفجار وتمشيط محيط المسجد للتأكد من عدم وجود أي عبوات ناسفة أو مواد متفجرة. كما تم الدفع بتعزيزات أمنية بكافة المحاور والطرق الرئيسية لمدينة العريش. من جانبه، أكد أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، استهداف الإرهابيين لسيارات الإسعاف أثناء إجلائها المصابين في الحادث.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمنيا طارئا ضم كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، لبحث تداعيات الجريمة الارهابية . وضم الاجتماع وزيري الدفاع والداخلية، ورئيسي المخابرات العامة والحربية. وأعلن الجيش حالة الطوارئ القصوى في سيناء، فيما أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ في القاهرة لتأمين المنشآت الحيوية.
وقد أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد ثلاثة أيام على ضحايا هجوم مسجد الروضة الذي حصد عشرات القتلى شمالي سيناء. ودان الأزهر بأقسى العبارات الاعتداء الارهابي الذي أوقع أكثر من 240 قتيلا وعشرات المصابين ، وشدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على أن سفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين يعد من الإفساد في الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها.كما استنكرت دول العالم تلك المجزرة وأعلنت تضامنها مع مصر في حربها على الإرهاب ، منددة بجرائمه التي طالت العالم وتهدد استقراره.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي وقع، الجمعة، على مسجد قرية الروضة في محافظة شمال سيناء، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المصلين الأبرياء.
وأعرب الأمين العام عن عميق تعازيه لمصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، مؤكداً تضامنه الكامل مع الحكومة المصرية في الحرب الشرسة التي تخوضها ضد الإرهاب الآثم الذي يستهدف من خلال جرائمه الشنعاء زعزعة أمن واستقرار مصر.
وأشار أبوالغيط إلى أن جريمة اليوم المروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي الحنيف برآء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف، وأنهم قد تجردوا من جميع مبادئ وقيم الإنسانية، وذلك في ظل استهدافهم الدموي للمصلين الأبرياء الذين أدوا لتوهم شعائر صلاة يوم الجمعة.
ومن جانبه، قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن مثل هذه الجرائم تؤكد أيضاً أن مرتكبيها من أفراد وتنظيمات، ومن يقفون وراءهم بالتمويل والتسليح والمساندة، إنما يسعون لترويع الآمنين وحصد أرواحهم وهدم المجتمعات والعبث بأمنها واستقرارها.
وأكد عفيفي أن الأمر أصبح لزاماً معه أن تسير الدول والحكومات بما في ذلك على المستوى العربي، بخطى أسرع وأكثر جدية وفاعلية في تنسيق الجهود والإجراءات اللازمة لمواجهة الخطر المستفحل للإرهاب، وأيضاً لمواجهة الفكر المتطرف والمتشدد للتنظيمات التي تعتنق هذا الفكر الظلامي الخارج عن صحيح الدين.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين بأشد العبارات، الحادث الإرهابي، مشددا على أن خريطة استهداف الأبرياء والآمنين توسعت حتى كادت تعم العالم بأسره، إذ لم يعد هناك من هو بمأمن من تلك الهجمات المروعة، الأمر الذي يستوجب تعاون كل القوى والمنظمات الدولية، في مواجهة من يبثون أفكار الكراهية والتطرف، ومحاصرة من يدعمهم ويمولهم.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي بشدة الهجوم الإرهابي، حيث أعرب الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن صدمته من هذا الحادث الآثم، واصفا مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين في حق المصلين الأبرياء بأنهم أعداء للإسلام ومصر وشعبها.
وتقدم العثيمين بتعازيه الحارة لأسر الضحايا، ولحكومة مصر وشعبها، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، معربا عن ثقته في قدرة السلطات المصرية على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقديم مقترفي هذه الأعمال الاجرامية للعدالة.
وجدد الأمين العام دعوته للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف العنيف، ضمانا لعالم أكثر أمنا، مشيرا إلى موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
من جهته، أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بأشد العبارات الهجوم الإرهابى قائلا إن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية، وسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين والآمنين، تُعد جريمةً بشعةً تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
وأكد السلمي أن البرلمان العربي يدين ويستنكر بشدة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والبشعة، ويقف مع رئيس وحكومة وشعب مصر في حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف، مشدداً على أن هذه الأعمال الإجرامية الجبانة لن تثني مصر عن مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب.
وعلى المستوى الدولي، أدانت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي الهجوم “المدمر”، مقدمة تعازيها إلى القيادة المصرية فى ضحايا الهجوم “الشرير والجبان”.
كما أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الهجوم الإرهابي، واصفًا إياه بـ”الحادث البربري”.من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إدانته الشديدة للهجوم، مقدما تعازيه الحارة للرئيس السيسي في الضحايا، كما أكد استعداد موسكو للتعاون مع الحكومة المصرية فى محاربة الإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *