دولية

طهران تتسول الدعم الأوروبي .. والدعوات تتعالي لـ(خنق الملالي) بالعقوبات

طهران ــ وكالات

هرولت إيران لتسول الدعم الأوروبي في ظل استمرار فرار الشركات الأجنبية من السوق الإيراني، فقد أعلنت شركة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن في العالم، وقف أعمالها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.

وسرعان ما طالب ممثل نظام الملالي الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية بفعل المزيد في مواجهة الإجراءات الأمريكية.

ويمثل إعلان الشركة خروجها من الاتفاقات مع إيران ضربة لمحاولات طهران البائسة لإقناع البلدان الأوروبية بمنحها مزايا اقتصادية عوضا عن العقوبات الأمريكية الجديدة.

وقال روحاني على موقعه الإلكتروني الرسمي “الدول الأوروبية لديها الإرادة السياسية للإبقاء على العلاقات الاقتصادية مع إيران اعتمادا على الاتفاق النووي لكنها بحاجة لاتخاذ إجراءات عملية خلال الإطار الزمني”.

وقالت (سي.إم.إيه سي.جي.إم)، التي تقول الأمم المتحدة إنها‭‭ ‬‬تدير ثالث أكبر أسطول شحن في العالم وتستحوذ على ما يزيد عن 11 في المئة من طاقة الشحن العالمية، إنها ستوقف خدماتها في إيران لأنها لا ترغب في الوقوع بمخالفات على اعتبار أن لها نشاطا كبيرا في الولايات المتحدة.

وقال رودولف سعادة الرئيس التنفيذي للشركة “بسبب إدارة ترامب قررنا وقف الخدمة التي نقدمها لإيران”.

وأضاف “منافسونا الصينيون لا يزالون مترددين قليلا. ربما يكون لهم علاقة مختلفة مع ترامب لكننا سننفذ القواعد”
بدوره قال نائب مدير مكتب المجلس الوطني المعارضة الإيرانية، علي رضا جعفر زاده، إن إحباط السلطات في عدة دول أوروبية الهجوم الإرهابي الإيراني على مؤتمر المعارضة في باريس كان بمثابة “تحذير لبقية العالم أنه لا يمكنك السماح لسفارات النظام الإيراني بالعمل في الأماكن التي تعمل فيها”.

وكانت السلطات في 4 دول أوروبية أحبطت، السبت الماضي، مؤامرة إرهابية إيرانية قادها دبلوماسي إرهابي يتبع طهران ضد مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس.

وقال “زاده”، في تصريحات نقلها “راديو أمريكا” إن إيران محقة في أن تكون قلقة بشأن تغيير نظام الملالي، مشيرا إلى أن جميع الأمور في مكانها لإسقاط نظام خامنئي داخل الحكومة في غضون العام أو العامين المقبلين.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ومصادر أخرى ذكرتا أن عددا من الاعتقالات تمت فيما يتعلق بشن محاولة هجوم إرهابي ضد مؤتمر “إيران الحرة” في نهاية الأسبوع الماضي.

وثمن علي رضا جعفر زاده، جهود السلطات في الدول الأوروبية التي أحبطت الهجوم على مؤتمر المعارضة، لافتاً إلى أن ذلك “كان من شأنه أن يعرض حياة (حشود ضخمة) للخطر”.

وقال إن ذلك يعد أيضا إشارة إلى العالم بأن إيران ليست مثل الدول الأخرى، مؤكدا: “لقد كان تحذيرا لبقية العالم أنه لا يمكنك السماح لسفارات النظام الإيراني بالعمل في الأماكن التي تعمل فيها”.

ومع ذلك، أكد أيضا أن الحكومة الإيرانية تهاجم أنصار المعارضة الإيرانية، خوفا من السخط المتزايد داخل البلد.

وتابع جعفر زاده: “يمكنك أن تتخيل مدى يأس النظام الإيراني. غالبية السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة مستاؤون للغاية من هذا النظام ويريدون التغيير. إنهم يهتفون في شوارع إيران (الموت لخامنئي) و(الموت لروحاني)، داعين إلى وضع حد للثيوقراطية الدينية في إيران”.

وأشار جعفر زاده إلى أن الاحتجاجات التي برزت في العناوين الرئيسية في بداية عام 2018 ما زالت مستمرة، بل إنها اشتدت وارتفعت نبرتها في بعض المناطق، مشيراً إلى أنه “بعد فترة وجيزة وقبل مؤتمر المقاومة في باريس، خرج المتظاهرون حتى إلى شوارع طهران”.

وأكد جعفر زاده وبشكل راسخ، أن الانتقال السلس إلى نظام أفضل بكثير يمكن أن يحدث إذا ما حل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محل الملالي وروحاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *