دولية

طهران تتحدى العالم .. وتعلن زيادة إنتاج اليورانيوم

طهران ــ وكالات

فى تحد جديد للمجتمع الدولي، أعلن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران بدأت العمل على صناعة أجهزة طرد مركزي متطورة، مشيرا إلى أن مركز إنتاج هذه الأجهزة سيكون جاهزا خلال أسابيع أو شهور.
وقال صالحي في تصريحات إعلامية إن محطة نطنز النووية جاهزة لمئات الآلاف من وحدات الفصل لتخصيب اليورانيوم، مضيفا أنه يوجد لدى بلاده عديد من الخطط والسيناريوهات الجاهزة في حال انهيار الاتفاق النووي.

وشدد على أن طهران لن تقبل باتفاق نووي ناقص، متهما الغرب بأنه لا يريد أن تستفيد إيران من قدراتها في التقنية النووية.
فيما فسر العديد من المحللين تصريحات المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، والتي أصدر فيها تعليمات لبدء تخصيب اليورانيوم وتعزيز القدرات الصاروخية بأنها تمهيد لحرب محتملة.

وقال أبو الحسن بني صدر – أول رئيس للجمهورية الإيرانية بعد الثورة والذي عزِل من منصبه – إن تصريحات خامنئي تدل على “عجزه حيث يقوم بتشديد الأزمة بدل إيجاد حل”.
واعتبر بني صدر في تغريدة عبر حسابه على ” تويتر” تصريحات المرشد حول “محو إسرائيل” بأنها “لعب في ملعب نتنياهو، وتلاعب بمصير الشعب، ولا يرى حتى مصير نفسه”.

من جهته، اعتبر صادق زيبا كلام – أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران – أن تصريحات خامنئي كانت بمثابة “رصاصة الرحمة” على الاتفاق النووي وعلى الجهود الأوروبية لإنقاذه.
وقال زيبا كلام في تغريدة إن هذه التصريحات تعتبر أيضاً نهاية مرحلة “اعتدال روحاني” مع المجتمع الدولي وبدء مرحلة جديدة متشددة، تشبه حقبة أحمدي نجاد.
وكان خامنئي قد أصدر تعليمات لمنظمة الطاقة الذرية خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي مباشرة، برفع تعداد أجهزة الطرد المركزي إلى 190 ألف وحدة، بدءاً من امس “الثلاثاء”، وذلك تمهيداً لتخصيب اليورانيوم.

كما توعد خامنئي بأن بلاده “سترد بقوة” إذا تعرضت لهجوم من الأعداء”، قائلاً: “أعداؤنا يشنون حرباً اقتصادية ونفسية ضدنا، والعقوبات الأميركية الجديدة جزء منها”.
وأكد المرشد على استمرار التدخل في دول المنطقة قائلاً: “سنواصل دعمنا للدول المقهورة”، على حد زعمه
وفى سياقاً ذو صلة أكد مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، رمضان أبو جزر، أن مؤتمر “دور إيران في شرق أوسط مضطرب: نحو موقف أوروبي جديد تجاه إيران”، الذي سيعقد بمقر البرلمان الأوروبي، يسعى للخروج بتوصيات بطلب من المفوضية الأوروبية لاعتماد سياسة جديدة تجاه طهران.

وأضاف في تصريحات صحفية امس “الثلاثاء” إن “المؤتمر يأتي في التوقيت الحالي لتوضيح حقيقة الدور الإيراني في الشرق الأوسط المضطرب”.
واعتبر أن “طهران دورها لا يخفى في زعزعة استقرار دول الشرق الأوسط، لذلك فإن المؤتمر المنعقد بالبرلمان الأوروبي، يسعى لتوضيح الصورة الحقيقية للانتهاكات الإيرانية بالداخل، والتجاوزات بالتدخل في شؤون دول الجوار، وهناك ضرورة للوصول لفهم حقيقي للوضع في منطقة الشرق الأوسط، في ظل خطورة الدور الإيراني في تغيير المعالم الجغرافية والأيديولوجيات التي يحاول نشرها الملالي في دول الجوار”.

وحسب حديثه، فإن المؤتمر يهدف إلى تنسيق موقف أوروبي جديد مع إيران بناء على هذه المعطيات التي تشمل تجاوزات الملالي في ملف حقوق الإنسان، والحرب بالوكالة، والتلاعب في الاتفاق النووي الإيراني، والتدخل في شؤون الغير، وحقوق الأقليات المهدورة بالداخل.

ولفت إلى حروب الوكالة التي تخوضها إيران في المنطقة، مؤكداً أن هذا الأمر “يتخذ كمحور أساسي لكشف مدى دور نظام الملالي في زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعم جهات خارج الشرعية بدولهم، وتقديم الدعم المالي والعسكري واللوجيستي، لخلق حالة تسمح لإيران بالتدخل في هذه الدول”.

وشدد على أن “حديث قائد الحرس الثوري، بأنهم يسيطرون على 7 عواصم عربية، يجب عدم القفز عنه والتأمل فيه، بأن طهران تعترف من خلال شخصيات فاعلة، بتدخلها في أمن واستقرار دول المنطقة، وهذا اتهام خطير”.

ولفت إلى إعداد مركز بروكسل ورقة خاصة بـ”أشكال النشاط الإيراني في زعزعة استقرار سوريا، العراق، اليمن، ولبنان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *