الاسبوع الماضي كنت في حلقة الخضار في مكة المكرمة ودائماً ما يلفت نظري وجود “سعوديين” اكثرهم في سن المرحلة الابتدائية يقومون “بدفع عربات” للراغبين من مرتادي الحلقة لايصال مشترواتهم الى السيارة ودائما ما افرح بوجود هؤلاء واختارهم تحديداً رغم وجود عدد آخر واكثرهم من غير ابناء الوطن.. وانا اسير بجانبه الى حيث السيارة سألته عن اسمه ومرحلته الدراسية وعرفت انه في الصف السادس وهو قادم من احدى قرى مكة المكرمة يأتي به والده ليستفيد من دخل “الحملة”.. قلت له متى تعود لتستعد للدراسة قال سوف اغادر الخميس القادم لابدأ الدراسة باذن الله الاحد.. فرحت بالطفل.. الشاب الذي لبى نداء والده في زيادة دخل اسرته ولم يجد اي “عيب” في ان يعمل في الحلقة بضاعته عربة وهي رأس ماله ينتظر لما يكتبه الله من رزق. قبل سنوات ظهرت دعوى لم تكن جادة تنادي الشباب العاطل للنزول للحلقة للعمل ولكنها لم تحقق اهدافها ولازالت “المباسط” لليوم يقوم عليها وافدون وان كان التصريح والاوراق للسعودي لا اجد ما يمنع العمل في الحلقة من الشباب الذي لم يجد عملا حتى وان كان “جامعيا” فالوافد يحقق حوالى 500 ريال في اليوم حتى ما قبل نصف النهار وهو دخل جيد.. لكن من فينا يوافق ان يدفع بابنه او قريبه للحلقة؟.