جدة – منى مراد
قامت حوالى ٥٣ فتاة وطالبة من جامعة الملك فيصل بالدمام بتصميم بنك افتراضي يحمل اسم بنك المستقبل ..ويسعى لتجاوز مستوى الخدمات المصرفية المحلية .
واستباقاً لهذه المبادرة قامت الفتيات بزيارات متعددة الى مجموعة من الفروع البنكية مؤخرا بهدف التعرف عن قرب على مستوى خدماتها، وابرز عيبوها .
لقد تمثلت فكرة المشروع في تصميم شعار وهيكل لبنك افتراضي يعمل على اسس منهجية يسعى لتقديم صورة مثالية للعمل المصرفي، والتخلص من مسببات الفوضى وتعطيل الخدمات وتلافي كل ما يزعج العميل، وذلك للمساهمة في حل المشكلات التي تواجهها البنوك المحلية، واثراء الدراسة الاكاديمية، التي تنتهي بتخرج الطالبة من الكلية وربطها بالواقع العملي الذي ستعمل فيه بهدف سد الفجوة بين كل من الجانب العلمي الخاص وطرح الحلول والتوصيات المناسبة في صورة عمل جماعي الى جانب ارساء مفهوم فلسفي عام، وهو انه لا يجب ان تقف اي استفادة من هذا النشاط عند مجرد وضع بصمة متميزة لبنك من صنعنا، بل يجب ان تكون امتدادا من الاستفادة الى ان يكون هذا التميز داخل انفسنا .
توصيات المشروع
وحملت توصيات المشروع ضرورة ربط التعيين الوظيفي داخل الفروع البنكية بالمجالات التخصصية المطلوبة، وتوفير مرشد للعملاء داخل كل فرع يقوم بتنظيم الحركة، ومنع الفوضى وعمل خطة طوارئ تستخدم عند تعطل النظام المتبع .
الى جانب اعتماد اجهزة الصرافة المتقدمة والتي تبرمج ببصمة العين بدلا من بطاقة الصراف الآلي، وتطوير اجهزة الصرافة الحالية تسمح بايداع الشيكات من خلالها مباشرة .
يجدر الاشارة الى ان هذا المشروع يأتي ضمن برنامج التدريب العملي لخريجات قسم المحاسبة بجامعة الملك فيصل بالدمام، ويمثل اول تفعيل تطبيقي لجميع المهارات الاكاديمية المكتسبة بروح جماعية للتأكيد على ضرورة مشاركة الموظف داخل المنشآت المصرفية في صنع القرار مع اعطائه الصلاحيات الكافية بعيداً عن المركزية التي تتسم بها غالبية الفروع المصرفية المحلية .