الأرشيف الرياضة

طائرة الوحدة تحتفل في المقاهي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد صالح باربيق[/COLOR][/ALIGN]

حلقت طائرة الوحدة في سماء الانتصارات واستطاعت أن تهبط بسلام فوق مدرج دوري أندية الممتاز للمرة الاولى في تاريخها وجاء ذلك الانجاز والإعجاز في ظروف صعبة جدا زرعت في نفوس اللاعبين ومدرب الفريق الكابتن وليد المشطوح ومساعدة تركي مدخلي روح التحدي والإصرار للتغلب على كافة العقبات والصعوبات التي واجهت الطائرة الوحداوية خلال مشوارها، وساهم في ذلك ايضا إداري الفريق الأستاذ فهد النفاعي الذي بدون شك ترك له بصمة دامغة على خارطة اللعبة حتى تمكنت من تجاوز كل المطبات الهوائية التي اعترضت طريقها وخرجت منها بسلام لتواصل خط سيرها بكل أمان و اطمئنان دون الحاجة للاستعانة بفرق الطوارئ والإنقاذ بعد أن اعتمدت على طاقمها الفني وكافة اللاعبين مما جعلنا نهتف لها ونصفق بكل حرارة إعجابا بما صنعته من انجاز تحقق بفضل الله ثم بجهود ومساعي أفراد الطاقم الذي وصل بالطائرة الى بر الأمان دون أن يشتكي ويتذمر من الوضع الإداري الذي تجاهل الاهتمام باللعبة والعناية بها حتى كادت ادارة الوحدة أن تشطبها قبل 3 سنوات لولا جهود الجهازين الإداري والفني وإصرار اللاعبين على البقاء 20 عاما في دوري أندية الدرجة الثانية وتمكنوا في النهاية من التحليق بطائرة الوحدة في فضاء الانتصارات للعب مع الكبار رغم الأجواء المناخية السيئة التي أوشكت أن تعصف بها وتسقطها عنوة فوق مدرج الفشل ما دامت ادارة الوحدة تجاهلتها تماما وحجبت الرؤية عنها واستمرت تراقبها عن بعد من برج عاجي على أمل أن تبقى في مكانها أو تعتمد على نفسها للدخول في معترك المنافسات وكان آخر تفكير تلك الإدارة الاهتمام باللعبة ورعاية شؤونها على اعتبار أنها قابعة خارج حدود كرة القدم بشكل لا يبرز صورهم وينشر أخبارهم عبر وسائل الإعلام حتى لو فازت الطائرة بكافة بطولات الموسم، وما حدث مؤخرا عندما احتفى عدد من الزملاء الإعلاميين بطاقم اللعبة في احد مقاهي العاصمة المقدسة اكبر دليل يؤكد صحة كلامي مع أن هذه البادرة كان المفروض أن يتبناها مجلس ادارة الوحدة في حينه داخل ردهات النادي ووسط دعم شرفي مباشر يحفز اللاعبين ويدفعهم اكثر لمواصلة المشوار بدلاً من أن يحتفل الفريق بالانجاز في احد المقاهي والمنتزهات بشكل لا يتناسب مع مكانة النادي والعاملين فيه مما قد ينعكس سلبا على نفوس اللاعبين والجهازين الإداري والفني و يتأثرون من ذلك التصرف وتعود اللعبة كما كانت سابقاً تتلقى الصفعات من كل حدب وصوب ويصبح ذلك الانجاز مجرد فقاعات صابون سرعان ما تتلاشى في الهواء وكأن شيئا لم يكن.
وقفة للتأمل
* كادت لعبة كرة الطائرة بنادي الوحدة أن تشطب نهائياً في عهد التونسي وتحديدا قبل ثلاث سنوات عندما كانت قابعة ضمن أندية دوري الدرجة الثانية وبعد أن تخلص النادي منه تنفست الطائرة الوحداوية الصعداء واستنشقت عبير الانتصارات وصعدت لدوري الكبار مما يفرض على المهتمين بشؤون اللعبة الحفاظ على هذا الانجاز حتى لو استمر تجاهل ادارة الوحدة لها لأن الوصول الى القمة سهل لكن المحافظة على ذلك الأمر صعب وصعب جداً.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *