واشنطن- وكالات
قالت الولايات المتحدة إنها نفذت أكثر من 20 ضربة موجهة بدقة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن في أول عملية كبيرة فيما يبدو منذ غارة نفذتها قوات خاصة أمريكية في يناير كانون الثاني. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس إن الضربات استهدفت متشددي القاعدة وأسلحة ثقيلة وبنية تحتية ومواقع قتالية ونفذت بذخائر دقيقة التوجيه في محافظات أبين والبيضاء وشبوة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيز إن “الضربات ستقلص قدرة التنظيم على تنسيق هجمات إرهابية خارجية وتقيد قدرته على استخدام الأراضي التي سيطر عليها من الحكومة الشرعية في اليمن كمكان آمن للتخطيط لأعمال إرهابية.”
ووصف البيت الأبيض الغارة التي شنت في يناير كانون الثاني -وهي الأولى من نوعها التي يأمر بها الرئيس دونالد ترامب- بأنها كانت ناجحة.
وأبلغ ترامب الكونجرس يوم الثلاثاء أن هجوم القوات خاصة أسفر عن الحصول على معلومات مخابراتية قيَمة “ستؤدي إلى مزيد من الانتصارات في المستقبل.”
ولم يقدم الجيش الأمريكي تقديرات لعدد الذين قتلوا في الضربات لكن سكانا ومسؤولين محليين في جنوب اليمن قالوا إن تسعة على الأقل من المشتبه بانتمائهم للتنظيم قتلوا في واقعتين منفصلتين.
وأضافوا أن أربعة رجال يشتبه بانتمائهم للقاعدة لقوا حتفهم في هجوم على مبنى في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة التي تقطنها قبيلة العوالق وينتمي إليها أنور العولقي الأمريكي الجنسية الذي قتل في 2011 في ضربة وجهتها طائرة أمريكية بدون طيار.
وقال مسؤول محلي إن خمسة آخرين لقوا حتفهم في هجوم بطائرة بدون طيار على مركبة تقل أسلحة أثناء سفرهم على طريق في محافظة أبين.
وفي حادث منفصل أبلغ سكان ومسؤولون محليون في بلدة شقرة المطلة على خليج عدن في جنوب البلاد عن وقوع غارات جوية في منطقة جبلية مجاورة يحتمي بها المئات من أعضاء التنظيم.
وقالوا إنهم سمعوا دوي انفجارات في وقت مبكر يوم الخميس في منطقة جبلية احتمى بها متشددو القاعدة العام الماضي بعد طردهم من مدن يمنية كانوا استولوا عليها في وقت سابق.