دولية

ضحايا جدد برصاص الاحتلال.. المجلس الوطني الفلسطيني .. محطات رسمت المصير

غزة – وكالات
أصيب 3 متظاهرين فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن فعاليات جمعة “الشباب الثائر” التي تطالب بحق عودة اللاجئين.
وأشعل فلسطينيون إطارات سيارات للتشويش بدخانها عى الجنود الإسرائيليين، كما أطلقوا طائرات ورقية تحمل رسائل تحد، وتهديد للاحتلال، ورشقوا جنوده بالحجارة.
واحتشد المئات من الفلسطينيين شرقي قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل، فيما أجرى جيش الأخيرة استعدادات مكثفة لمواجهة مظاهرات أمس.
واستكملت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، التحضيرات للفعاليات ، عبر تقديم مخيم رفح حتى بات ملاصقا لشارع “جكر” الذي يبعد 300 متر من السياج الحدودي.
ودعت الهيئة الوطنية ، الفلسطينيين إلى الحضور بقوة وفاعلية ، فيما وصفته بـ”الحشد الأكبر ، أمس في جمعة “الشباب الثائر. وفي بيان لها شددت عى استمرار فعاليات مخيمات ومسيرة العودة بطابعيها الشعبي والسلمي، وعلى وحدة الفلسطينيين في الميدان في مواجهة الاحتلال.
وقال هاني ثوابتة، عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار والناطق باسمها: إن الاحتلال منذ البداية يحرض على مسيرة العودة السلمية ويصفها بالعنف والفوضى، واستخدم ضدها القوى المميتة والمفرطة ما أدى لوقوع الشهداء والجرحى معتبرا أن ذلك دليل أزمته في التعامل مع هذا الحراك السلمي الحضاري.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين بشكل يومي منذ 30 مارس الماضي في 5 ساحات اعتصام نصبت بها خيام في محافظات القطاع الخمس.
دوليا دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، الاحتلال الإسرائيلي، إلى ضمان عدم استخدام القوة المفرطة في ضوء العدد الكبير من الوفيات والإصابات الذي أوقعته بين الفلسطينيين في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف المفوض السامي: “نشهد في كل أسبوع حالات استخدام القوة المميتة ضد متظاهرين عُزّل، ومن الواضح أنه يتم تجاهل جميع التحذيرات من جانب الأمم المتحدة وجهات أخرى، حيث لم تتغير ممارسة قوات الأمن الإسرائيلية من أسبوع لآخر”.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد 42 فلسطينيا وجُرح أكثر من5,500 شخص، منهم 1,739 جُرحوا بالنيران الحية التي أطلقتها قوات الأمن الإسرائيلية على طول السياج في غزة، خلال مشاركتهم في مظاهرات “مسيرة العودة الكبرى”.
• المجلس الوطني
تجري استعدادات مكثفة لانعقاد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني بعد غد الاثنين لمدة 4 أيام ، لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير ومجلس وطني جديد.
وتستهل الاجتماعات بكلمة من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، تليها كلمة شاملة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتوقع مسؤولون ألا تشهد الاجتماعات تغييرات على السياسة العامة الفلسطينية المنتهجة منذ عقود، ولكن الأنظار ستوجه أساسا إلى انتخابات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس المركزي. كما استبعد مسؤولون فلسطينيون حدوث مفاجآت في اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير.
وانعقد المجلس الوطني في 21 دورة عادية بدأت في القدس مرورا بالقاهرة والعاصمة الأردنية عمان والجزائر ودمشق، حيث انعقد للمرة الأخيرة في دورة عادية في غزة عام 1996، وصدرت عنه أهم القرارت التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، بداية من رفض التحاور مع الإسرائيليين، وصولا إلى قبول معاهدة أوسلو للسلام، ثم إقامة دولة فلسطينية بالضفة وغزة.
ويضم المجلس تحت مظلته الفصائل الفلسطينية، وهو السلطة العليا لمنظمة التحرير، والذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها المتعلقة بمصير فلسطين.
وتأثر المجلس بحالة الانقسام الحاد التي وقعت بين الفصائل الفلسطينية، حتى باتت حركة حماس التي انقلبت على مؤسسات السلطة بقوة السلاح في قطاع غزة عام 2007، تشكك في شرعيته، وتهدد بإقامة مؤتمر موازٍ في القطاع أو بيروت، للمؤتمر المقرر عقده في رام الله.
• أبرز القرارات المصيرية
شهد العمل الفلسطيني محطات وقرارات للمجلس الوطني منذ تأسيسه، بحسب دراسة قدمها محمد أشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. ومن أهمها:
– كانت مدينة القدس محطة التأسيس للمجلس في 25 مايو 1964 خلال دورة حضرها 422 عضوا من الداخل والشتات، بحضور العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال وممثلي ملوك ورؤساء دول عربية.
ونتج عنها إعلان قيام منظمة التحرير الفلسطينية والمصادقة على الميثاق القومي لها، وعلى النظام الأساسي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني.
– عقدت الدورة الثانية للمجلس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة 1965 ، ومن قرارتها: “مكافحة التسلل الأجنبي عامة والإيراني خاصة .
– الدورة الثالثة انعقدت بغزة، وقررت إنشاء جيش من أبناء فلسطين يعرف بجيش التحرير الفلسطيني، وتوحيد كل الفصائل في إطار المنظمة.
– الدورة الرابعة للمجلس الوطني انعقدت 1968 حيث رفضت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، وأكدت أن “الكفاح المسلح هو وحده الطريق”. أما دورات المجلس الخامسة 1969 والسادسة 1969 والسابعة 1970، فانعقدت في القاهرة قبل أن يلتئم في دورة استثنائية بالعاصمة الأردنية عمان عام 1970 حيث تمحورت قراراته حول الرفض الفلسطيني لقرار مجلس الأمن رقم 242.
– في الدورات الثامنة 1971 والتاسعة 1971 والعاشرة 1972 والحادية عشرة 1973 والثانية عشرة 1974 والثالثة عشرة 1977 ، عاد المجلس للانعقاد في القاهرة .
– وفي الدورة الثانية عشرة اتخذ قرارا باستمرار الكفاح المسلح وإقامة سلطة وطنية فلسطينية على الأراضي التي يتم تحريرها، وهو ما كان يعني أول قبول بإنشاء دولة فلسطينية على جزء من فلسطين، وليس اشتراط أن تكون من النهر إلى البحر بحسب المقولة التقليدية، بحسب دراسة أشتية حول قرارات المجلس.
– لاحقا انعقد المجلس الوطني في دورته الرابعة عشرة 1979 والخامسة عشرة 1981 في دمشق، ودورته السادسة عشرة 1983 في الجزائر ودورته السابعة عشرة 1984 في عمَّان.
– انععقد المجلس في دورته الثامنة عشرة 1987 وغير العادية التاسعة عشرة 1988 والعشرين 1991 في الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *