عواصم ــ وكالات
كشفت صور اقمار صناعية ملتقطة حديثاً مواصلة طهران أنشطتها الشريرة، بتطوير برنامجها النووي في أماكن مخفية، فى محاولة لخداع مفتشي الأسلحة.
ونقلت وسائل اعلام عالمية عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةNCRI ، الذي يعتمد على شبكة من المصادر في إيران بينها منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وترصد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية البرنامج النووي الإيراني منذ عام 1991 ومعروفة بمصادرها الموثوقة داخل النظام.
واتهم المجلس الوطني للمقاومة النظام الحاكم في إيران بمواصلة تعزيز قدراته، بما في ذلك العمل في المراحل المختلفة للتخصيب والتسلح وانتداب الرؤوس الحربية وأنظمة التوصيل.
وحددت المقاومة الإيرانية أربعة مواقع رئيسية شاركت بدرجة عالية من اليقين في مختلف جوانب مشروع الأسلحة النووية المستمر.
وشملت تلك المواقع كلاً من بازوهيشكاده، الواقع بمجمع بارشين العسكري، حيث تجري الأنشطة تحت غطاء أكاديمية للبحوث التقليدية.
ومع ذلك، فإن أكاديمية البحوث نفسها مستقلة تماما وأغلقت، بينما يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول المحدود جدا مع جميع أنواع القيود” إلى تلك المنطقة داخل بارشين منذ العام 2015.
وموقع نوري الصناعي، الذي قال التقرير إنه يحتضن مشروع العمل على إنتاج الرؤوس الحربية النووية فى خوجير.
ونظرًا للحساسية الشديدة لتصنيع الرؤوس الحربية النووية، فإن مجمع نوري الصناعي لديه أمن خاص وشرطة عسكرية، ولا يسمح للأفراد الذين لديهم إذن الوصول إلى أجزاء أخرى من موقع خوجير بالذهاب إلى هذا القسم.
وتكشف نتائج الاستخبارات أيضا أن “عشرات الأنفاق الكبيرة تحت الأرض قد شيدت في هذا المجمع العسكري”، مما يوفر “إمكانية ومرونة تغطية أنشطة مشروع الرؤوس الحربية، أو نقلها إلى مكان مختلف في المجمع”. وعلاوة على ذلك، ، فإن المقاومة الإيرانية تؤكد أن خبراء كوريا الشمالية يتعاونون مع خبراء النظام في المشروع، وكانوا “مفيدين بشكل خاص في تصميم جوانب الديناميكا الهوائية، وشكل الرأس الحربي، كما وفروا تصميما للموقع وأنفاقه، ومراكز تحت الأرض.
ويذكر التقرير أن الخداع والإخفاء والكذب والتدمير والتلاعب بالأدلة واختلاق القصص والروايات كلها سمات مشتركة في تعامل النظام الإيراني مع برنامجه النووي سواء مع الشعب الإيراني أو المجتمع الدولي.”
ويتزامن هذا التقرير مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما في عام 2015.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قال الأسبوع الماضي إن ترامب، الذي وصف الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست بأنه “محرج”، من المتوقع أن يعلن أنه سيشهد بعدم التزام إيران بالاتفاق قبيل انتهاء مهلة في 15 أكتوبر .
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد، في اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، على ضرورة العمل معا لمحاسبة إيران “على أنشطتها الشريرة والمزعزعة للاستقرار”.
وخلال الاتصال الهاتفي أكدت ماي من جانبها ضرورة أن تعمل بريطانيا والولايات المتحدة والقوى الأخرى معا للتصدي للأنشطة الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة، حسب بيان صدر عن مكتبها.
وألقى ترامب بالشكوك حول مستقبل الاتفاق الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع إيران بهدف كبح برنامجها النووي، في مقابل رفع أغلب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على طهران.
وأشارت رئيسة وزراء بريطانيا إلى التزام بلادها بالاتفاق الموقع مع إيران، لكنها شددت على ضرورة “مراقبته بعناية وتنفيذه بالشكل الصحيح”.