متابعات

صوالين حلاقة ترمي بتعليمات الأمانة عرض الحائط

جدة -حماد العبدلي

تذمر عدد من المواطنين من الآثار السلبية لتدني مستوى النظافة في عدد كبير من صالونات الحلاقة في جدة، وقالوا إنها تتفاوت في مستوياتها فبعضها في وضع صعب من حيث رداءة وبؤس المكان وتهالك الديكور والكتب وبدائية الأدوات من أمشاط وشفرات ومقصات يبدو عليها القدم وعدم النظافة التامة، والبعض الآخر لديه مستوى لا بأس به من النظافة.

مخاوف من الأمراض:

لكن المواطنين الذين استطلعنا آراءهم لم يخفوا شكوكهم من أن تؤدي حالات عدم الالتزام بالنظافة في محلات الحلاقة إلى انتشار الأمراض، حيث هناك العديد من الأمراض – بحسب قولهم – يمكن لها أن تنتقل من شخص إلى آخر من خلال الدم وشفرات الحلاقة وأخطرها طبعاً مرض الإيدز وغيرها.. وأهابوا بأمانة جدة للقيام بحملة كبيرة ومدروسة لتنظيم أحوال تلك الصالونات، فقد طال العهد عليها وهي تترنح في أوضاع ومستويات متدنية من النظافة وتشكل بؤر خطر لكل من يرتادها، وقالوا إن ما قامت به الأمانة حتى الآن لا يكفي، ولا يحقق المطلوب.

تصحيح أوضاعها:

كشف تقرير حديث صدر مؤخراً عن الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة عن انتهاء أصحاب 500 صالون حلاقة بعروس البحر الأحمر من تصحيح أوضاعها.. وكان قد تم ضبط مخالفات داخل تلك الصوالين خلال جولات رقابية مكثفة نفذها المراقبون الصحيون التابعون للإدارة في مختلف البلديات الفرعية بجدة ، كما تم التعميم على كافة البلديات الفرعية والمجمعات القروية والجهات ذات العلاقة بمدينة جدة بتفعيل بنود لائحة محلات الحلاقة، وتطبيق أقصى العقوبات بحق المخالفين تطبيقا للائحة الغرامات والجزاءات البلدية في هذا الشأن.

مخالفات بارزة:

ويؤكد أطباء ومختصون في الأمراض الوبائية على أهمية الوقاية واستخدام الكمامات للحلاقين لمنع انتقال الأمراض التنفسية وعدم تكرار استخدام أدوات الحلاقة بين الزبائن كونها احدى وسائل نقل ومسببات أمراض الدم الفيروسية خاصة الالتهاب الكبدي (ب وج) وفيروس نقص المناعة المكتسبة.

تعقيم الأدوات:

وأكد أحمد عبدالغفار صاحب صالون حلاقة أن بعض الصالونات لا يستخدم مواد تعقيم أدوات الحلاقة التي تلزم البلدية بها جميع الصالونات، لتجنب انتشار الأمراض من زبون إلى آخر، مضيفاً أنه يتعين على صالونات الحلاقة تعقيم الأدوات وغسل الفوط المستخدمة من مراجع إلى آخر، ما يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الأمراض الجلدية بين الناس. وأضاف أن للبلدية دور كبير في الإشراف على صالونات الحلاقة، إذ أن مفتشيها يزورون المحال دورياً للتفتيش على محتويات الصالون، والتأكد من التزامها بالقوانين واللوائح، وفي حال ملاحظتها أي مخالفة تنبه المسؤول وتلزمه بشراء أدوات فعالة للتعقيم.

لايطبقون نظام البلدية:

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد الزبيدي إن:”بعض الصالونات لا يطبق قوانين ولوائح البلدية في تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة، ما تسبب في إصابتي بمرض جلدي في الرأس، نتيجة عدم تعقيم أدوات الحلاقة المستخدمة، وافتقارها معايير الصحة العامة”، مطالباً البلدية بتشديد الرقابة على صالونات الحلاقة، لتجنب إصابة الزبائن بالأمراض الخطرة.

وذكر أنه أصيب بمرض جلدي عقب زيارته صالون حلاقة إذ شعر بحكة، واضطر للذهاب إلى المستشفى، وتبين إصابته بمرض جلدي، نتيجة عدم تقيد الصالون بتعقيم أدوات الحلاقة، والذي تفرضه البلدية على جميع الصالونات، لحماية الناس من الأمراض، خصوصاً الجلدية التي يمكن أن تنتقل بوساطة حامل المرض ، بوساطة الأدوات المستخدمة مثل شفرات الحلاقة والمقصات والمنشفات. وحذر من تزايد الأمراض الجلدية بين الناس في حال عدم تدخل البلدية في زيادة حملاتها على الصالونات، وفرض عقوبات صارمة بحق المخالفين، للحماية من مثل هذه الصالونات المخالفة.

مخالفون حتى في اللبس:

وأفاد متعب البقمي بأنه اضطر إلى شراء أدوات حلاقة على نفقته الخاصة، لعدم التزام صالونات الحلاقة بالنظافة العامة، مثل نظافة أدوات الحلاقة، وإصابته بمرض جلدي في الرقبة، بسبب استخدام الصالون شفرات حلاقة غير معقمة وأنه لايحبذ الذهاب الى محلات الحلاقة الا في النادر والانظف منها حيث اشار أن في حي الروابي هناك بعض الصوالين وبجوار البلدية لاتتقيد حتى بالملابس العادية فهي متسخة ناهيك عن الادوات التي يستخدمونها والسبب عدم الرقابة عليهم وتطبيق النظام بحقهم.

وأيدهم الرأي المواطن محمد الشمراني مؤكداً أنه أصيب بمرض جلدي في الرأس، عقب أول زيارة لصالون حلاقة في نفس الحي مطالباً الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، لحماية المترددين على هذه المحال.

تشديد الرقابة:

وأكد عدد من مرتادي صالونات الحلاقة وهم من الشباب أن بعضها لا تلتزم بالقوانين واللوائح، وعدم استخدام أجهزة تعقيم الأدوات مؤكدين شكوكهم في مدى جدية التزام الصالونات بالتعليمات، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الصحي، مشيرين إلى أنهم اشتروا أدوات حلاقة على نفقتهم الخاصة، لتجنب استخدام أدوات الصالونات التي يمكن أن تسبب لهم حساسية أو أمراضاً خطرة.

وأضافوا أن صالونات الحلاقة لا تستخدم الأجهزة التي يتم وصفها من البلدية، ولكنهم يضعونها (زينة)، لتجنب المخالفة في حال تفتيش الصالونات، مطالبين البلدية بتشديد وزيادة الرقابة والتفتيش المستمر والدقيق، حرصاً على سلامة مرتادي الصالونات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *