أرشيف صحيفة البلاد

صواريخ ومنهج إيران العدواني يخترقان بنود الاتفاق النووي

عواصم ــ وكالات

رغم كل مناوراتها الدبلوماسية، وعلى مدى سنوات، وجدت إيران نفسها أخيرا وجها لوجه أمام حقيقة تعارض اتفاقها النووي مع تجاربها المتكررة للصواريخ الباليستية.

وواصلت إيران برنامجها للصواريخ الباليستية منذ الموافقة على الاتفاق النووي عام 2015، عبر إطلاقها بانتظام صواريخ مزودة بقدرات نووية، ما يعد انتهاكاً لروح الاتفاق.

وكشف تقرير حصلت عليه شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن إيران أطلقت 23 صاروخاً منذ توقيع الاتفاق، وما يصل إلى 16 صاروخاً من تلك الصواريخ مزودة بقدرات نووية

وأورد التقرير، الصادر عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، “من بين كل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران في 2017، 4 أو 5 صواريخ فقط يمكن اعتبارها ذات قدرة نووية، وفي عام 2016 أطلقت إيران 10 من بين 11 صاروخاً يمكن اعتبارها ذات قدرة نووية”.

واستشهد التقرير بما نقلته إحدى وسائل الإعلام الإيرانية عن الحرس الثوري بشأن شكواهم من التأخير في الاختبارات، نتيجة مخاوف من رد محتمل للولايات المتحدة.

وذكر كاتب التقرير المحلل الإيراني البارز بالمؤسسة الأمريكية بهنام بن تاليبلو أنه تم تحديد ما يصل إلى 23 صاروخا باليستيا أطلقتهم إيران منذ الانتهاء من الاتفاق النووي في يوليو 2015.

ويشير مؤيدو الاتفاق النووي إلى أن الاتفاق كان معدا فقط للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، ويؤكدون أن المحققين الدوليين صدقوا على التزام إيران بالاتفاق.

ويدفع معارضو الاتفاق بأن الاتفاق النووي شجع على الأنشطة الإيرانية غير النووية، من بينها دعمها الإرهاب، وتطوير الصواريخ الباليستية، والهجمات الإلكترونية.

فيما تسعى الإدارة الأمريكية إلى تعزيز مجهوداتها بشأن اتخاذ الأمم المتحدة إجراء ضد إيران نتيجة تصرفاتها العدائية وتهديد الأمن الدولي والإقليمي، حيث من المتوقع أن يزور مبعوثون من مجلس الأمن واشنطن، للاطلاع على أجزاء من أسلحة أمدت بها طهران مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وقالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، إن هيلي وزملاءها الممثلين لباقي الدول الأعضاء الأربع عشرة في مجلس الأمن سيتناولون الغداء مع الرئيس دونالد ترامب خلال الزيارة.

وسيزور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن قاعدة عسكرية قرب واشنطن، حيث عرضت هيلي منها الشهر الماضي بقايا صواريخ إيرانية باليستية أطلقت من اليمن صوب الرياض في الرابع من نوفمبر إضافة إلى أسلحة أخرى.

أما الشهر الجاري شهد تقريراً لمجلس الأمن كشف عن انتهاك إيران للعقوبات المفروضة من الأمم المتحدة، لأنها “لم تتخذ الإجراءات الضرورية لمنع التزويد المباشر أو غير المباشر أو بيع أو نقل” صواريخ باليستية قصيرة المدى وعتاد آخر لمليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن والتي تدعمها طهران بشكل مباشر ،

وقالت هيلي إنها تبحث عدة خيارات في الأمم المتحدة للضغط على إيران “لتعديل سلوكها”.