أرشيف صحيفة البلاد

صواريخ طهران .. تعيق مهمة المبعوث الأممي وتجهض سلام اليمن

جدة ــ البلاد

فى الوقت، الذي يكثف فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة من التحركات؛ لإحياء عملية السلام فى اليمن، كان الإنقلابيون المدعومون من إيران، يوجهون صواريخهم الباليستية لتدمير أي فرص لإحلال السلام.

إذ تقامر مليشيا الحوثي بمستقبل اليمنيين يومًا بعد آخر بعد دخول الحرب عامها الرابع، فالجماعة الإرهابية تمتلك سوابق في خنق 4 فرص لإحلال السلام منذ 3 أعوام، وخرق كل الهدن الإنسانية لوقف إطلاق النار، التي أعلنتها الأمم المتحدة سابقا، لكن سلسلة الصواريخ الإيرانية التي أطلقتها ليل الأحد، صوب المملكة ومدينة مأرب، شرقي اليمن، يبرهن، وفقا لمراقبين، على أنها جماعة تعتاش على استمرار الحرب.

ويتزامن التصعيد الحوثي مع زيارة للمبعوث الأممي الجديد، مارتن جريفيث، إلى صنعاء، في أول زيارة له لليمن، منذ تسلمه الملف اليمني مطلع مارس الجاري، خلفا للموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

واعتبر وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الصواريخ التي أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على المملكة، والمبعوث الأممي لازال في صنعاء بأنها” رسالة واضحة للعالم بأن هذه المليشيا لا تريد السلام، وليس لديها استعداد للاستجابة لمتطلباته”.

وقال المخلافي، في سلسلة تغريدات على تويتر”: كلما بدا للعالم أن اليمن يمكن أن يخطو خطوات نحو السلام، واستعادة الدولة والأمن والاستقرار باستعداد، واستجابة الحكومة اليمنية لكل الجهود والتوجهات الدولية، أوعزت إيران لمليشياتها الحوثية في اليمن بإطلاق صواريخها لتدمير أي فرصة سلام”.

فيما نددت وسائل إعلام أوروبية وعالمية، بالجريمة الإرهابية الجديدة، التي تضاف لسجل مليشيا الحوثي الإيرانية الحافل بالجرائم بإطلاق 7 صواريخ باليستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية .

واعتبرت مجلة “لوبوان” الفرنسية أن تصرفات مليشيا الحوثي، تحول دون التوصل إلى حلول السياسية، مما يطيل أمد الأزمة اليمنية، التي أشرفت على دخولها العام الرابع، وصنفتها الأمم المتحدة بـ”أسوأ كارثة إنسانية”.

وأوضحت المجلة الفرنسية، أن إيران وليس غيرها من يمول، ويقدم السلاح إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى أن تلك الضربات كانت تستهدف بشكل مباشر مدنيين ومناطق آهلة بالسكان.