دولية

صواريخ المعممين.. فرقعات تتقاصر دون أهدافها

جدة ــ البلاد
ماتزال مليشيا الحوثي الايرانية تواصل إطلاق الصواريخ الايرانية على المدن السعودية الآهلة بالسكان، بطريقة همجية تعبر عن حقد وعداء دفين للمملكة وما تمثله من رمزية للمسلمين ، ولكثير من عقدين يسعى نظام الملالي بث الفتنة والطائفية فى المنطقة مستقلاً أزرعه الإرهابية فى لبنان واليمن، فالدعم الإيراني لمليشيا الحوثي سيما بالصواريخ التى تم اطلاقها باتجاه المملكة اسقطت بلا استثناء دون أن تحقق شيئا من أهدافها، بل ويتم على الفور تدمير المنصات التى انطلقت منها داخل الاراضي اليمنية المحتلة لتبدأ رحلة تهريب جديدة من إيران أم الإرهاب، فضلوع النظام الإيراني في تزويد المليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يُعَد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل هذا النظام، ويرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب.
فيما سجلت منظومة الدفاع الجوي السعودي نجاحاً كبيراً في التصدي وإسقاط الصواريخ الباليستية التي استهدفت بها الميليشيات الحوثية المدنَ السعودية دون ان يكون لها ادنى تأثير على استقرار وأمن المملكة .
وأطلقت الميليشيات الحوثية عشرات الصواريخ على أماكن مأهولة بالمدنيين في عدد من مدن المملكة الواقعة على الشريط الحدودي وغيرها، انطلاقاً من خميس مشيط، وجازان، وظهران الجنوب، ونجران، والطائف، ومكة المكرمة، والرياض بيد أن كل هذه الصواريخ أُسقِطَت قبل أن تصل إلى أهدافها، ودون أن تسجل أي خسائر بشرية، أو مادية، بينما يجري تركها أحياناً أخرى لتسقط في أماكن غير مأهولة بالسكان، ما يثبت نجاح منظومة الدفاع المتطورة «باتريوت»، وتأهيل الجندي السعودي على التعامل بكل كفاءة مع إحدى أكثر منظومات الدفاع الصاروخي على مستوى العالم وأكثرها تطوراً حتى الآن.
ولم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالصواريخ البالستية فحسب، بل إن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد طيار تركي بن صالح المالكي، كشف عن رصد التحالف لأكثر من 87 صاروخاً بالستياً، اطلقت من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدن المملكة فيما بلغت المقذوفات 66.119 مقذوفاً هذا بخلاف أن التحالف العربي والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال عام من انطلاق عاصفة الحزم، وأهمها كانت كما يلي:
– في 12 يوليو 2014، كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أن قارب صيد ضبطته المقاومة الشعبية مؤخراً، تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الإفريقية في المياه الدولية، متهماً الانقلابيين بتهريب تلك الأسلحة. وأشار إلى أن تلك الحمولات الستة جرى نقلها خلال أسبوع، وأن قارب التهريب جرى إيقافه في رحلته السابعة بعد متابعة وتحريات مكثفة، مبينا أن “التحقيقات لا تزال جارية مع البحارة الثلاثة الذين كانوا على متنه”.
– وفي 4 إبريل أعلن الجيش الأميركي في بيان أن سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران كانت في الطريق إلى لمليشيا الحوثي، وأفاد بيان للبحرية الأميركية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
– وفى يوم 27 فبراير اعترضت البحرية الأسترالية مركبا شراعيا في أواخر فبراير وصادرت منه 2000 بندقية كلاشينكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى. وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشينكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى.
– وفي 1 مايو 2015 كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم أسلحة إلى لمليشيا الحوثي منذ العام 2009 على الأقل. وجاء التقرير بعد تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة “جيهان” الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة. وأفادت المعلومات بأن “هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام 2009”. وأضاف التقرير أن “الدعم العسكري الحالي من إيران للحوثيين ثبت بعمليات نقل أسلحة على مدى خمس سنوات على الأقل”.
– ووفقا للتقرير أيضا، في فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانت الحمولة متجهة للحوثيين.
فيما كشف تقرير غربي أن إيران مستمرة في عمليات تهريب الأسلحة إلى مليشيات الحوثيين وأن السفن الحربية الغربية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة على متن قوارب إيرانية، أثناء مرورها في بحر العرب في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن.
وأفاد التقرير، الصادر عن مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات “كار” التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن السفن الحربية الغربية أوقفت هذا العام 3 قوارب شراعية في بحر العرب، وتبين أن الأسلحة التي تمت وأشار التقرير، نقلا عن سجلات إيرانية رسمية أن قاربين من القوارب الثلاثة لم تكن مسجلة، وبالتالي لا تتبع أي دولة، وأنهما كانا من صنع “شركة المنصور” الإيرانية لبناء السفن، التي يقع الحوض الخاص بها بجوار قاعدة للحرس الثوري الإيراني، وفقا لـ”رويترز”.
وبحسب تقارير، صادرت الفرقاطة الأسترالية “داروين” في 27 فبراير 2016 كميات كبيرة من الأسلحة كانت في قارب صيد على بعد 313 كلم من السواحل العمانية، شملت 2000 قطعة سلاح، بينها مدافع رشاشة و100 قاذفة صاروخية وبنادق آلية وقاذفات هاون وذخيرة مختلفة.
وفي 20 مارس 2016، أوقفت الفرقاطة الفرنسية “بروفانس” قاربا بالقرب من جزيرة سقطرى وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة، بينها 2000 بندقية كلاشينكوف و64 بندقية قنص إيرانية الصنع، بالإضافة إلى 9 صواريخ كورنيت روسية مضادة للدبابات.
وبعد ثمانية أيام، أي 28 مارس، اعترضت المدمرة الأميركية “سيروكو” قاربا وصادرت حمولته من الأسلحة، وبينها 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قاذف “آر بي جي” و21 رشاش آلي عيار 50 ملم.
يشار إلى أنه في أيام 9 و12 و15 أكتوبر من العام الجاري، تعرضت سفن حربية أميركية لعمليات إطلاق صواريخ “فاشلة” من مناطق يسيطر عليها الحوثيون على السواحل الغربية لليمن (بين الحديدة والمخا).
وقالت مؤسسة (كار) إنه “منذ 2012، تورطت قوارب المنصور في حالات تهريب عديدة للهيروين والحشيش ومؤخرا الأسلحة”، مضيفة أن تحليل الأسلحة يشير “إلى أن قاربين على الأقل من الشحنات الثلاث ربما أرسلا بتواطؤ من قوات الأمن الإيرانية”.
يشار إلى أن عمليات تهريب الأسلحة الواردة في التقرير تشمل فقط ما ضبطته سفن غربية خلال شهرين من العام الجاري، وتستثني المهمات الناجحة التي قادتها بحرية التحالف العربي، وأسفرت عن إحباط عشرات المحاولات المماثلة في العامين الماضيين.
بدورها قالت هيئة مراقبي الأمم المتحدة المستقلة أن الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على المملكة إيرانية الصنع .
وكان مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة قد أعدوا تقريرا سريا أشاروا فيه إلى أن بقايا أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على السعودية هذا العام من تصميم وتصنيع إيران.
وكان وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير، قد قال إن إيران تواصل التدخل في شؤون غيرها من الدول، وتسهل الحركة أمام عناصر التنظيمات الإرهابية مثل ” القاعدة” و” داعش”.
ووصف الجبير استهداف الحوثيين لبعض القرى السعودية بأنها محاولات يائسة، مشدداً على أن المليشيات الحوثية يجب أن تدرك بأنها لا يمكنها السيطرة على الدولة اليمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *