جدة ــ البلاد
برهن إطلاق الميليشيات الحوثية، 7 صواريخ بالستية على المملكة، مجددا تورط إيران بشكل فاضح في دعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وتهديد أمن البلاد العربية، ويعكس إطلاق الحوثيين للمجموعة من الصواريخ على مناطق مهولة بالمدنيين، حجم المأزق الذي تعيشه المليشيات؛ جراء العزائم المتتالية التى تلقتها في مختلف جبهات القتال، على يد قوات الشرعية وإبطال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. فيما نددت الكثير من الدول العربية والأوروبية بالهجمات الصاروخية الإيرانية الصنع، التي نفذتها الميليشيات الحوثية الإنقلابية على عدة مدن سعودية مساء الأحد.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية، هجوم مليشيا الحوثي الإيرانية، الذي استهدف المملكة بـ7 صواريخ باليستية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا في هذا الصدد، أكدت خلاله دعم واشنطن للسعودية في الدفاع عن أراضيها.
وجاء في بيان وزارة لخارجية الأمريكية: “نؤكد دعمنا لشركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم”، وفقا لما نقلته وسائل إعلامية في إطار تغطيتها لهذا الشأن.
بدورها دعت بريطانيا، إيران إلى “الكف عن إرسال أسلحة” إلى ميليشيات الحوثي في اليمن واستخدام نفوذها بدلاً من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.
وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية، بوريس جونسون، وبيني موردونت، في بيان :”إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن، فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية، وتشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين”.
وأشار الوزيران في بيانهما: “نحن نتساءل لماذا تنفق إيران عائدات كبيرة في بلد لا تربطها به صلات أو مصالح تاريخية حقيقية، بدلاً من أن تستخدم نفوذها، لإنهاء النزاع لما فيه مصلحة الشعب اليمني”.
فيما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يستنكر فيها الهجمات الصاروخية على المملكة،
وأكد أمير الكويت أن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أمن وسلامة المملكة العربية السعودية، يتنافى مع جميع الشرائع والقيم والمبادئ الدولية.
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجمات الصاروخية التي استهدفت المملكة، مؤكدةً وقوفها التام إلى جانب المملكة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، إن دولة الكويت وقد تابعت باستياء واستنكار بالغين أنباء الهجمات الصاروخية التي استهدفت المملكة ، وروعت الآمنين فيها، تؤكد إدانتها ورفضها التام لتلك الهجمات الصاروخية التي تعبر عن تعنت جماعة الحوثيين، ورفضهم للسلام وإرادة المجتمع الدولي بوضع حد للصراع الدائر في اليمن وتقويضهم لكل فرص السلام والمساعي الهادفة لتحقيقه.
وطالب المصدر المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوضع حد لاستمرار تلك الهجمات، مضيفا أن هذه الممارسات لن تنال من عزم الأشقاء في المملكة في الدفاع عن أمنهم واستقرارهم، والحفاظ على أرواح مواطنيهم.
وأكد المصدر وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، داعيا الله- سبحانه وتعالى- أن يحفظ السعودية وشعبها من كل مكروه.
بدورها استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة، الاعتداء، مؤكدةً وقوفها الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه هذا التصعيد، الذي استهدف ترويع المدنيين والإضرار بالبنية التحتية في المملكة عبر هجمات عشوائية تنم عن مدى التعنت “الحوثي – الإيراني”، والإصرار على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان أن هذه الاستهدافات المتكررة للمملكة من قِبل الميليشيات الحوثية الإيرانية، تؤكد ضرورة الوقوف الحازم ضد هذه الأعمال العدائية؛ داعية المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه لوقف ومنع هذه الأعمال؛ ضماناً لاستقرار المنطقة.
وجدد البيان موقف الإمارات الثابث إلى جانب الأشقاء في المملكة، مؤكداً أن أمن السعودية جزء لا يتجزّأ من الأمن الوطني وأمن المنطقة.
الى ذلك، قالت الحكومة اليمنية: إن استمرار ميليشيا الحوثي الإنقلابية في إطلاق الصواريخ البالستية على الأراضي السعودية، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الجديد إلى صنعاء، يؤكد إصرارها على النهج العدواني والرفض الصريح للسلام، ويعد تحديا سافرا للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة.
\
وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ذكرت الحكومة أن بصمات توقيت إطلاق الصواريخ، ومداها والرسالة من ورائها كلها تشير بوضوح إلى تورط إيران المخطط والداعم والممول للميليشيا الإرهابية، وتوجيه أفعالها بما يخدم مصالحها.
وأشار البيان إلى أن طهران أرادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للمملكة، تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، وإثبات أن لديها أوراق تستطيع من خلالها ابتزاز العالم.
وقال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر: إن مهاجمة مليشيا الحوثي الإنقلابية، بأكثر من صاروخ باليستي، للمدن السعودية المكتظة بالسكان، تؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه العصابة.
وأضاف بن دغر: إن ذلك لم يترك للحكومة الشرعية والتحالف العربي، سوى خيار واحد فقط هو “النصر”، وتابع: “علينا هزيمتهم وكسر شوكتهم ومن يقف خلفهم”.
وكتب رئيس الحكومة اليمنية -في تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقا على إطلاق مليشيا الحوثي 7 صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية- قائلا: “لم ولن يسلم أحد من شرور هذه العصابة الإجرامية، ها هم يطورون أسلحتهم بدعم إيراني غير محدود، يهاجموننا ويعرضون أمننا للخطر”.
من جانبه، جدد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، التأكيد على إعادة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن، وإنقاذ الشعب اليمني من إيران.
وقال في تغريدة على صفحته بـ”تويتر”: “آمنون بفضل من الله، ثم بحكمة قيادتنا وجنودنا البواسل- حفظهم الله ورعاهم”.. وتابع: “خسئت إيران ومليشياتها الحوثية في اليمن.. ولن نحيد عن أهدافنا في إعادة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن وإنقاذ الشعب اليمني من إيران، وحماية أمننا الوطني وممرات التجارة البحرية”.
وفى الأثناء أدانت مملكة البحرين بشدة إطلاق عدة صواريخ باليستية من قبل المليشيات الحوثية تجاه المملكة.
وأشادت البحرين بالكفاءة العالية واليقظة الشديدة لقوات الدفاع الجوي السعودي، وقدرتها على التصدي وتدمير الصواريخ الباليستية.
وأكدت البحرين أن هذه الأعمال العدائية المتواصلة، التي تقوم بها المليشيات تعكس الإصرار على نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها وإطالة أمد الأزمة اليمنية، وعرقلة المساعي الرامية لتسويتها سلميا.
ولفتت البحرين إلى وقوفها في صف واحد مع المملكة في حربها المتواصلة ضد كل أشكال الإرهاب، وعلى المستويات كافة، مؤكدة دعمها التام لما تتخذه المملكة وستتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية شعبها.
ودان الأردن بشدة إطلاق صواريخ باليستية من قِبل الميليشيات الإنقلابية تجاه المملكة.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني؛ في بيان وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية، في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من ميليشيات الحوثي الإنقلابية، مجدّداً رفض الأردن هذه الاعتداءات الآثمة، التي تروع المدنيين، وتستهدف استقرار المملكة.
وقال: إن الأردن إذ يجدد موقفه الداعم لجهود الأشقاء في المملكة، للحفاظ على أمنهم الوطني ودعم الشرعية في اليمن، فإنه يدعو جميع الأطراف اليمنية، إلى نبذ العنف والاقتتال والعودة إلى طاولة المفاوضات وصولاً لحل الصراع بالطرق السلمية وتجنيب اليمن ويلات الاقتتال.
إلى ذلك، أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إطلاق جماعة الحوثي الإرهابية 7 صواريخ باليستية، استهدفت عدة مدن بالمملكة، ومنها العاصمة الرياض، والتي اعترضتها قوات الدفاع الجوي الملكي السعودية.
وأكد البيان وقوف مصر حكومةً وشعبًا، مع حكومة وشعب المملكة في مواجهة مثل تلك الاعتداءات الغاشمة، التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، وتأييدها كل ما تتخذه حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة شعبها.
كما أعرب بيان وزارة الخارجية عن خالص التعازي لأسرة المواطن المصري عبدالمطلب أحمد حسين، الذي توفي نتيجة تناثر شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها على الحي السكني الذي كان فيه، وعن خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابَين المصريين اللذَين أصيبا في الحادث.
فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية ، المحاولة الآثمة، التي قامت بها ميليشيات “الحوثي” الإنقلابية، بإطلاق صواريخ باليستية، باتجاه المملكة.
وأكّدت الرئاسة، في بيان ، وقوف القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس؛ والشعب الفلسطيني، إلى جانب المملكة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات “الحوثي” الإنقلابية، ودعمها الكامل كل الإجراءات السعودية الهادفة للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها وحماية شعبها.
بدوره أعرب سفير السودان لدى المملكة السفير عبد الباسط بدوي السنوسي؛ عن قلقه إزاء عملية إطلاق عدد 7 صواريخ باليستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، مشيداً بنجاح قوات الدفاع الجوي السعودي في اعتراضها.
ودانت باكستان بشدة الهجمات التي نفذتها الميليشيات الحوثية الإنقلابية على المملكة.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية في إسلام آباد، أن باكستان تدين بشدة هذه الهجمات، وتشيد بنجاح قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في إسقاطها جميعًا، قبل أن تؤدي إلى حدوث أي خسائر. وأكد البيان وقوف وتضامن باكستان حكومة وشعباً مع المملكة العربية السعودية ضد أي تهديدات لسلامتها الإقليمية.
بدوره أدان رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، بشدة، إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية صواريخ باليستية باتجاه المملكة، مشددا على أنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتحدٍّ صريح للقرارات الأممية وتهديد للأمن الإقليمي والدولي”.
وطالب رئيس البرلمان العربي، في تصريح ، بـ”وقف الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي التي تستهدف المملكة والأراضي المقدسة بصواريخ باليستية إيرانية”.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إطلاق صواريخ باليستية من قبل المليشيا الحوثية الإنقلابية المدعومة من إيران تجاه المملكة، وقال الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين: إن هذا النهج العدائي والإجرامي لمليشيا الحوثي والاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، إنما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة.
وأكد أن هذه الأعمال تأتي تنفيذا لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها، مجددا دعم المنظمة وتضامنها التام مع السعودية؛ قيادة وحكومة وشعبا في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها ومواجهة قوى الظلام والإرهاب.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، إطلاق جماعة الحوثي 7 صواريخ باليستية، على عدد من المدن الآهلة بالسكان في المملكة
ووصف الزياني، في البيان المنشور على موقع مجلس التعاون الخليجي، هجوم الحوثيين بأنه “عمل إرهابي جبان، يستهدف السكان المدنيين ويعرض أمنهم للخطر”، مشيدا بـ”كفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، التي تمكنت من اعتراض الصواريخ وتدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وطالب بسرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يقضي بـ”نزع سلاح مليشيات الحوثي وبسط سلطة الحكومة اليمنية على كامل التراب اليمني”.
كما دعا الزياني مجلس الأمن الدولي إلى “ممارسة مسؤولياته السياسية والقانونية تجاه وقف تزويد إيران لجماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية والأسلحة، في مخالفة صريحة لقرار المجلس رقم 2216″، مطالبا المجتمع الدولي بـ”إدانة هذه الممارسات العدائية، التي تتسبب في إطالة أمد الحرب في اليمن، وتزيد من معاناة الشعب اليمني وتهدد الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة الحيوية، وتنذر بعواقب وخيمة على مصالح دول العالم فيها”.
إلى ذلك، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إطلاق “الحوثيين” صواريخ استهدفت 4 مدن سعودية، من بينها العاصمة الرياض. وقال بيان للإيسيسكو: إنها “تدين بشدة قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق صواريخ باليستية، مستهدفة أربع مدن سعودية، منها الرياض”.
وقالت: إنه “جريمة ضد الإنسانية تهدف إلى إلحاق أضرار شديدة بمناطق مدنية مأهولة بالسكان .
وأكدت الإيسيسكو وقوفها مع المملكة في “مواجهة هذا الإرهاب ومن يدعمه ويؤيده”.
ودعت الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة إلى إدانة هذا العمل، و”اتخاذ موقف حازم تجاه من يزود هذه الميليشيات الإرهابية المتمردة بالصواريخ، والدعم المادي والخبرة العسكرية”.
وأدانت المعارضة القطرية وفي أول تعليق على نجاح قوات الدفاع الجوي السعودي في اعتراض وتدمير 7 صواريخ باليستية، أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران؛ لاستهداف تجمعات سكنية تلك الخطوة الإجرامية التي تكشف عن الوجه القبيح لنظام الملالي وأعوانه.
وكتب المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، في حسابه على “تويتر”: “تدين المعارضة القطرية وبشدة الاعتداء الغاشم من الحوثيين على السعودية، ونؤكد أننا صف واحد مع أشقائنا في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه”.
وأضاف الهيل: “نرفض بشدة قبول أي إدانة من نظام الخزي والعار في قطر، وذلك لثبوت تورطهم وتمويلهم للحوثيين، ونعتبر النظام القطري شريكا في الجريمة”.
وشن الهيل هجوما حادا على بوق قطر الإعلامي المسمى بـ”الجزيرة” لتناولها أخبار مليشيا الحوثي الإنقلابية الخاصة بذلك الاعتداء الغاشم، قائلا: “قناة الجزيرة هي إعلام معاد للأمه العربية، وكل من يدافع عنها ويروج لها شريك في الجريمة”.
وأكد أن “المعارضة القطرية ترصد كل التجاوزات غير المهنية وغير الأخلاقية من قبل إعلام تنظيم الحمدين الإرهابي، الذي يروج وبكل خسة للحوثيين الإرهابيين الذين يعيثون في الأرض فسادا”.