صنعاء ــ وكالات
دخل الخلاف بين ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مرحلة جديدة من التصعيد تؤشر على انفجار وشيك بين القوى الرئيسية للانقلابيين بصنعاء.
وهدد مسلحو الحوثيين الرئيس صالح، بالقتل، متهمين إياه بـ”الخيانة والغدر”، قبل أن يصفوه ولأول مرة منذ تحالفهم معه بـ”المخلوع”.
وقال بيان لما تسمى “اللجان الشعبية” التابعة للجماعة،: “إن عليه أن يتحمل ما قال.. والبادئ أظلم”.
وكان الرئيس المخلوع قد وصف الحوثيين بـ”الميليشيات” في خطاب له الأحد الماضي.
وقال البيان الحوثي: ان وصف صالح لـ”اللجان الشعبية بالميليشيات، هو طعنة من الظهر، وهو الغدر بعينه، وإن كرامة رفاقنا تأبى علينا أن نسكت على ضيم، أو ننام على حيف”.
وفشلت وساطة قبلية في احتواء الأزمة المشتعلة بين طرفي الانقلاب في اليمن.
ورجحت مصادر اندلاع مواجهات عسكرية مرتقبة بينهما، مع قيام كل منهما بحشد أنصاره لمؤتمرات جماهيرية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبدأت الانقسامات بالظهور هذا الأسبوع بين زعيم الحوثيين والرئيس المخلوع بعدما تحالفا منذ عام 2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتبادلا الاتهامات بالغدر في خطابات متلفزة.
وتتفاقم المخاوف حاليا من مخاطر اندلاع العنف في صنعاء مع عزم أنصار صالح على الخروج في مسيرة اليوم الخميس لإحياء الذكرى الـ35 لتأسيس حزب “المؤتمر الشعبي العام”.
وذكر الحوثيون في بيانهم أن ما قاله صالح “تجاوز لخط أحمر” مؤكدين أن “عليه تحمل ما قال، والبادئ أظلم”، بعدما وصفهم الأحد في خطاب بـ”الميليشيا”.
وكشف تقرير داخلي لمجلس الأمن في الأمم أن تحالف ميلشيات الحوثيين مع صالح من المرجح أن “ينطوي على انقسامات داخلية وقد حصلت بالفعل اشتباكات بين الجانبين والتوتر بينهما مرجح أن يتصاعد مع الوقت”.
وذكر شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن أنصار الطرفين كثفوا تواجدهم في محيط صنعاء.
وسط أنباء عن انتشار قوات من الحرس الجمهوري التابع لصالح على مداخل العاصمة صنعاء، ونقلت وسائل اعلام عن سكان بالعاصمة قولهم :”إن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة انتشرت بكافة أسلحتها وعتادها العسكري على مداخل صنعاء المؤدية إلى السبعين، وذلك قبل ساعات من مهرجان المؤتمر الشعبي العام، الذي دعا إليه حزب المخلوع للاحتفال بذكرى تأسيسه الـ35″.
وفي تطور لافت آخر، نقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر عسكري رفيع في قوات الحرس الجمهوري “أن الرئيس المخلوع أصدر توجيهاته بسحب قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في محافظة الحديدة إلى صنعاء على وجه السرعة”.
وفي هذا السياق، أقر القيادي في جماعة الحوثيين حسين العزي في تغريدة على حسابه في تويتر، بخطورة الوضع الراهن بين جماعته وصالح.
وفيما يمكن وصفه بمحاولة للتهدئة، دعا بيان لرئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، القوات التابعة للجماعة إلى “الترفع عن الأخذ بحقها”.
