الرياض- واس
شارك وفد من مجلس الشورى، برئاسة معالي نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري، في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي، الذي تنظمه الشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن حاليا، وذلك بحضور رئيس الشبكة البرلمانية للبنك الدولي جيرمي ليفروي، ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونق كيم، ورئيسة صندوق النقد الدولي كرستين لاقارد، وبمشاركة ما يزيد عن 300 شخصية برلمانية، وممثلين لأكثر من 65 دولة، وعدد من القياديين والمتخصصين في المجال الاقتصادي.
وتطرق المؤتمر إلى مناقشة العديد من الموضوعات شملت محاربة الفقر، وخلق الفرص الوظيفية للشباب ودور البرلمانيين في ذلك، والتوقعات الاقتصادية العالمية، وأهمية مشاركة المرأة في العمل لتطوير الاقتصاد، ودور القطاع الخاص في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف للمواطنين، وأثر النزاعات والصراعات على الاقتصادات العالمية.
وقدّم معالي الدكتور محمد الجفري خلال المؤتمر، عرضاً للوفود البرلمانية المشاركة عن رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبجهودٍ حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اعتمدت رؤية 2030 في شهر أبريل 2016م، وهي رؤية طموحة تهدف إلى الارتقاء بكافة مستويات الحياة في المملكة بدءاً من تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، والمحافظة على الموارد الاقتصادية وتعظيم العوائد منها.
وأكد الدكتور محمد الجفري خلال العرض على أن المملكة تهدف من خلال الرؤية إلى تطوير قطاعات لم تكن مستغلة مثل قطاع التعدين، واستكشاف موارد جديدة، وإعادة هيكلة الاقتصاد وتنويعه عبر 12 برنامجاً تنفيذياً لتحقيق هذه الرؤية وبآلية ومعايير دقيقة للمتابعة والتنفيذ، وترتكز على ثلاثة محاور أساسية؛ هي العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث، وتعتمد على الإنسان السعودي، خاصة أن 70% من الشعب السعودي هم من فئة الشباب.
وأضاف معاليه: إن المملكة وبصدد تنفيذ الرؤية أعادت هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، ويرفع من كفاءتها وفعاليتها في ممارسة لمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه.
بعد ذلك قدم معاليه شرحاً لجولة سمو ولي العهد في عدد من الدول وخاصة جولته في الولايات المتحدة الأمريكية التي شملت (7) مدن أمريكية لتفعيل البرامج التنفيذية ال (12) التي اعتمدت في رؤية 2030 ومن أهمها تعزيز الشراكات الاستراتيجية، وما تم خلال الزيارة من لقاءات بقادة الشركات الأمريكية العملاقة لبناء العلاقات، والاستفادة من الخبرات الدولية لوضع قاعدة متينة وراسخة لإيجاد فرص وظيفية هائلة وبرامج تدريب متقدمة للشباب السعودي وتعزيز المحتوى المحلي للصناعات والخدمات، وإيجاد اقتصاد سعودي جديد ينافس بجدارة الاقتصادات العالمية.
وخلال تقديم العرض أشادت رئيسة صندوق النقد الدولي كرستين لاقارد بالإجراءات التي انتهجتها المملكة العربية السعودية للإصلاح الاقتصادي، وقدمت دعم صندوق النقد الدولي وتأييده لتلك الإجراءات والإصلاحات.