الرياض- واس
وقّع صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق رؤية سوفت بنك أمس مذكرة تفاهم لإنشاء “خطة الطاقة الشمسية 2030″، التي ستكون إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في المملكة.
وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال مبادرة مستقبل الاستثمار التي تنعقد في الرياض هذا الأسبوع، وتتضمن المبادرة الجديدة إنشاء أول محطة من نوعها في المملكة العربية السعودية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 3 جيجاواط عام 2018م.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع عبر الشركة السعودية للكهرباء، التي يملك صندوق الاستثمارات العامة 74.3 % من أسهمها، كما سيتباحث الطرفان وفق هذه الاتفاقية في إمكانية استحواذ صندوق الرؤية على حصة أقلية مهمة في الشركة السعودية للكهرباء. وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة وصندوق رؤية سوفت بنك باستكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، التي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة. ويعد تطوير قطاع الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية من الأهداف الأساسية التي تضمنتها رؤية 2030، التي تسعى لخلق اقتصاد حديث ومتنوع، وتطمح المملكة للوصول إلى 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول العام 2023م، وتخطط لتحقيق ذلك عبر مشاريع مصممة من أجل توطين سلسلة قيمة الطاقة المتجددة في الاقتصاد السعودي.
من جهة أخرى وقّع صندوق الاستثمارات العامة مع شركة بلاكستون أمس خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض الوثائق النهائية المتعلقة بأداة أعمال جديدة في شركة بلاكستون مخصصة بشكل أساسي للاستثمار في قطاع البنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية، مع تعهد صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار أولي يصل إلى 20 مليار دولار أمريكي. وتتوقع شركة بلاكستون أن يجمع البرنامج 40 مليار دولار أمريكي كإجمالي ارتباطات أموال مخصصة للاستثمار في أداة رأسمال دائم، بحيث يتم جمع 20 مليار دولار أمريكي أخرى من مستثمرين آخرين.
وتتوقع شركة بلاكستون أن تستثمر عبر أسهم هذه الأداة والعمليات الإضافية الخاصة بالتمويل بالدين، أكثر من 100 مليار دولار أمريكي في مشاريع البنية التحتية، في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بلاكستون ستيفن إيه شوارتزمان : “سيلعب الاستثمار المقدم من صندوق الاستثمارات العامة دوراً حيوياً في مساعدة الولايات المتحدة على إعادة بناء بنيتها التحتية المتهالكة وتوفير فرص عمل جديدة بأجور جيدة في كل أنحاء بلادنا، وهناك اتفاق واسع من جانب كلا الحزبين على الحاجة الملحة إلى سد فجوة تمويل البنية التحتية الأمريكية التي تقدَّر بترليونات الدولارات، ونحن ممتنون لشراكة صندوق الاستثمارات العامة المميزة في هذا المجهود”.
وفي معرض تعليقه على التوقيع على الوثيقة، قال معالي عضو مجلس الإدارة والمشرف على صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، “يعكس دورنا المحوري فيما يُتوقع أن يكون واحداً من أكبر البرامج المكرسة للبنية التحتية في العالم حجم طموحاتنا والجهود التي نقوم بها لضمان تنويع محفظتنا على المستوى القطاعات والمناطق الجغرافية، ويسرنا أن نعزز شراكتنا مع بلاكستون في هذا المسعى، ونتطلع قُدماً إلى البدء في الأنشطة الاستثمارية في مشاريع البنية التحتية الأمريكية واسعة النطاق”.