أرشيف صحيفة البلاد

صلاة أول جمعة من رمضان في أجواء إيمانية بالمسجد الحرام

مكة المكرمة – احمد الأحمدي
أدت جموع المصلين من المواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين امس صلاة أول جمعة في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار, الذين أتوا من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته وبدرومه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إليه. وقد تمكن قاصدو بيت الله الحرام من المصلين والزوار والمعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط منظومة من الخدمات المتميزة التي حرصت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية على تحقيقها وتوفيرها لهم بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -.
وقد قامت جميع الأجهزة المعنية بتنفيذ خططها التي أعدتها على أرض الواقع وفق ما هو مرسوم لها والعمل بروح الفريق الواحد وجندت كل إمكاناتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمات. وركزت القطاعات في خططها على تمكين وصول المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة، وتهيئة الفرش والعربات الكهربائية الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، بالإضافة إلى كل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم.
كما تمت تهيئة الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز، ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد ‒ رحمه الله ‒, ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف وكذلك الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة ( التوسعة الشمالية ) و تجهيز أكثر من 8441 وحدة من وحدات دورات المياه وأكثر من 6000 ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام و ساحات المسجد النبوي, وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل معتمر وزائر للحرمين الشريفين, وكثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمالها خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين ومنها المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام، لتحقيق أرقى معايير مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمياه ومواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات في مناطق إقامة المعتمرين والزوار، وشددت الرقابة على الأسواق، وتصدت للانتشار العشوائي للباعة الجائلين في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام.
كما نشرت شرطة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى أعدادا كبيرة من رجالها لحفظ الأمن والنظام وتسهيل الحركة المرورية حيث ساهم رجال الأمن في تسهيل حركة السيارات وفي إيصال المصلين وخصصت إدارة مرور العاصمة المقدسة تسعة مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام، لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها.
ونشرت المديرية العامة للدفاع المدني عددا كبيرا من الوحدات والمراكز الموسمية على جميع طرق وصول المعتمرين للعاصمة المقدسة، وكذلك في الشوارع والطرق الرئيسية التي يسلكها المعتمرين والمصلين باتجاه المسجد الحرام . كما كثف رجال الدفاع المدني من جولاتهم لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين وجميع المنشآت الأخرى التي يرتادونها، وتسيير عدداً من الفرق والوحدات على جميع طرق وصول المعتمرين لمكة المكرمة.