القاهرة- خاص
ما زالت توابع خروج المنتخب المصري من مونديال روسيا بثلاث هزائم، متذيلاً مجموعته، تخيم على الشارع المصري وسط أجواء حزن عام، وعلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل مطالبات بفتح تحقيق حول أسباب المشاركة الهزيلة لمنتخب الفراعنة.
وقد خسر منتخب مصر مباراته الثالثة والأخيرة بهدف واحد مقابل هدفين لصالح نظيره السعودي، لتلحق هذه النتيجة بخسارته من روسيا وأورغواي، متذيلا ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط. وأعاد “صفر مونديال روسيا” -كما وصفه مغردون- التذكير بواقعة خروج مصر بلا أصوات في ملف استضافة مونديال 2010 الذي فازت به جنوب أفريقيا، وعرف حينها بـ “صفر المونديال”. وبدا الحزن على وجوه المشجعين الذين امتلأت بهم المقاهي والساحات الكبرى بمختلف أنحاء البلاد من الأداء الباهت لفريقهم أمام نظيره السعودي، قبل أن تنفجر موجة غضب وهتافات ضد اللاعبين والجهاز الفني عقب هدف الأخضر “القاتل” في الثانية الأخيرة.
وصب الجمهور غضبه على اللاعبين والجهاز الفني إلى جانب اتحاد الكرة، وسط مطالبات برحيل الجهاز الفني بالكامل. واتخذ مصريون من منصات مواقع التواصل ساحة للتعبير عن غضبهم من الظهور “الكارثي” للمنتخب، واحتل وسمان مراتب متقدمة ضمن الأكثر تداولا بموقع تويتر محلياً، مثل وسم “#استقالة_اتحاد_الكرة”، ووسم “#صفر_المونديال”.
وتحدثت تقاريرمحلية عن تقديم نواب طلبات وبيانات عاجلة إلى البرلمان لاستدعاء وزير الشباب والرياضة ومسؤولي اتحاد الكرة لمساءلتهم عن هزائم المونديال.
ولم تعلق السلطات أو اتحاد الكرة على المطالبات المتصاعدة عقب الهزيمة الثالثة، غير أن صحيفة “أخبار اليوم” أن عدة أجهزة رقابية ستفتح تحقيقا موسعا، حول اتحاد كرة القدم لـ “فحص كل ما أثير عن وجود مخالفات مالية، وسوء إدارة أدى إلى ضعف المستوى الذي ظهر به المنتخب”.
لجنة تقصي الحقائق
وقالت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب في بيان: إنها تحمل المدرب هيكتور كوبر مسؤولية “الخروج المهين والتمثيل غير المشرف” في نهائيات روسيا، كما أكدت عزمها تشكيل لجنة لتقصي الحقائق “حول العديد من المخالفات”.
ودعت اللجنة البرلمانية أيضا للتحقيق في مزاعم تتعلق ببيع تذاكر مباريات المنتخب التي خصصها الاتحاد الدولي (الفيفا) لأسر اللاعبين بالسوق السوداء إضافة لظهور فنانين ورجال أعمال مع اللاعبين في مقر إقامة الفريق “الأمر الذي أفقد اللاعبين تركيزهم”.