باريس ــ وكالات
لزمن ليس بالقصير ووسائل الإعلام الفرنسية تواصل التنديد باختراق قطر المجتمع الفرنسي، وبث سموم إعلامها في صفوف الشباب، مع تحريضهم على كراهية الآخر، فبعد تحذيرات عدة أطلقتها مجلة “ماريان” الفرنسية في تقارير مختلفة، حول النسخة الفرنسية للوسيلة الرقمية القطرية AJ+ نبهت صحيفة “ليبراسيون”، من الوسيلة ذاتها، مؤكدة أنها تعمل على إغواء الشباب الناطقين بالفرنسية، وتدفعهم إلى الكراهية بتسليط الضوء على الأقليات في العالم.
وقالت الصحيفة إنه خلال فعالية نظمتها “+AJ” في باريس، التقت “ليبراسيون” مستخدمي تلك الوسيلة، إذ اتضح أن جميعهم من الشباب الذين تغويهم موضوعات الأقليات في العالم، ما يحفز لديهم الكراهية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغالبية العظمى من الذين تغويهم “+AJ” في فرنسا، شباب مثقفون وحاصلون على قدر عالٍ من التعليم، ويفرطون في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابعت: اتضح ذلك خلال الفعالية التي نظمتها تلك الوسيلة في العاصمة باريس، نهاية أكتوبر الماضي، بعنوان “تويت أب”، وتم في أثنائها دعوة 10 من هيئة تحرير “+AJ”، التي تدار من الدوحة، حيث جاءوا خصيصاً من قطر لحضور المناسبة.
وتعد “+AJ” أحد فروع مجموعة قنوات الجزيرة، وأسست نسختها الفرنسية في ديسمبر 2017، حتى تبث رسائل مبطنة حول الأقليات.
ويركز جزء كبير من مضامينها على الحوادث العنصرية في الدول الأوروبية، ما يغذي الشعور بالكراهية والاغتراب لدى الشباب الذين يعيشون في القارة العجوز، كما تتنافى أهدافها مع قيم الاندماج التي تنادي بها أوروبا.
ونقلت الصحفية شهادات بعض متابعي “AJ+” من الشباب، موضحة أن غالبيتهم العظمى من ناطقي لغتين أو ثلاث، ومن بينهم، دنيا (20 عاماً) طالبة صحافة، وتنحدر من أب مصري وأم جزائرية.
وقالت دنيا إنها “بدأت متابعة AJ+ لكونها تتحدث عن قضايا تمس الأقليات، ولا تتطرق إليها الصحف الفرنسية”، ذاكرة أن الوسيلة تعرض مضمونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقدم محتواها مجانا.
وكانت مجلة “ماريان” الفرنسية قد حذرت، في تقرير سابق لها، من أساليب الدعاية القطرية الناطقة بالفرنسية في وسائل مختلفة موجهة لفئة الشباب، وأبرزها الدفاع عن حفيد مؤسس الإخوان والمغتصب المدعوم من قطر طارق رمضان، ودعم الصحفي القريب من تنظيم الإخوان آلان جريش، بالإضافة إلى بث الأفكار التحريضية في صورة مقاطع قصيرة، أسلوبها غير مباشر.