كتبت: مروة عبد العزيز
في قراءة تحليلية لسيناريوهات مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أشار حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي إلى أن الأوضاع في مصر تشهد حالة من المواجهة بين القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية والأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين بحق أبناء الشعب المصري.
ورأى أن جماعة الإخوان المسلمين اعتمدت على سياسة استخدام العنف والاستقواء بالخارج من أجل مواجهة الدولة المصرية، لافتا إلى أن جماعة الإخوان ارتكبت مجموعة من الأخطاء القانونية والأخلاقية بحق الشعب المصري، مؤكدا أن الشعب المصري بالتعاون مع أدوات الدولة سوف يتمكن من مواجهة أعمال العنف التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين، معلنا أن جماعة الإخوان لن تتمكن من هزيمة الشعب المصري، حيث لا يوجد لها أي ظهير شعبي معلناً أن جماعة الإخوان المسلمين أمام خيارين إما القبول بالحوار ونبذ العنف أو الإقصاء من المشهد السياسي.
من جانبه رأى الخبير بمركز الأهرام للدراسات عمرو الشوبكي أن جماعة الإخوان المسلمين حرصت على المماطلة والمكابرة في الاتجاه نحو تقنين أوضاعها حيث إن الأعمال التي تمارسها غير قانونية وغير دستورية، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان فشلت في حكم مصر بسبب اصطدامها بكافة مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والقضاء.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان لم يكن لديها أي ميول إصلاحية ولكنها سعت إلى التمكين والسيطرة على كافة مفاصل الدولة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لم تقنن أوضاعها وعملت على تزوير كافة الأوراق والمستندات الخاصة بتكوين جمعية الإخوان المسلمين. وأفاد بأن لجوء جماعة الإخوان المسلمين إلى استخدام العنف في مواجهة الدولة قد يدفع إلى إصدار قرار بتجريمها ووصفها كجماعة إرهابية.
أما عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، فقد أشار إلى أن الأوضاع التي تشهدها مصر أقرب إلى الفوضى والعنف، لافتا إلى أن التصدي لهذه الفوضى أبعد ما يكون عن الديمقراطية ويجب التصدي لها بكل حزم، مؤكداً أن الدولة من حقها أن تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ أمنها. وأشار إلى أن المعونة التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر لا تستفيد منها مصر فقط ولكن تستفيد منها الولايات المتحدة أيضاً، مطالبا الحكومة المصرية والدبلوماسية باتخاذ مواقف حاسمة تجاه التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لمصر.