بدد صاروخ إيراني أطلقته ميليشيات الحوثي الإيرانية على إحدى القري بمحافظة الحديدة غربي اليمن، فرحة عيد الأضحى، إذ تسبب في مقتل طفل وإصابة العشرات، وقلب العيد في القرية إلى مأساة.
وقصفت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، التي كانت مسرحا للحادثة المأساوية، بصاروخ باليستي إيراني الصنع.
وسقط الصاروخ وسط جمع من الأطفال كانوا يلعبون في إحدى ساحات قريتهم المحررة حديثا من أيدي الميليشيات الانقلابية، بعد عودتهم إليها مؤخرا عقب سنوات من النزوح، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، الخميس.
ونقلت الوكالة عن ياسين حسن، الأخ الأكبر للطفل القتيل، قوله: “كنا نلعب أنا وأخي مع اثنين من أصدقائنا وفجأة سقط صاروخ بالقرب منا، مما أدى إلى استشهاد أخي فورا نتيجة إصاباته البليغة وجرحت أنا وأصدقائي بشظايا”.
وأضاف حسن: “لم نشعر بما حدث من شدة صوت الانفجار والشظايا إلا ونحن في المستشفى”، مشيرا إلى أنه ورفاقه يتمنون الحياة بسلام وأن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم والصحة والأمن.
وقالت إحدى نساء قرية الغليفقة المأهولة بالسكان للوكالة، إن الحوثيين لم يتوقفوا عن استخدام سلاحي التجويع والتخويف ضد سكان القرية، إضافة إلى القصف العشوائي بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون.
وسارعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي إلى مساعدة أهالي القرية من خلال تقديم الدعم الإغاثي العاجل للسكان الذين عانوا لسنوات من حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية.
ويؤكد استهداف ميليشيات الحوثي للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني للميليشيات و تهريب الأسلحة لهم التي تستهدف قتل أبناء الشعب اليمني – خاصة الأطفال و النساء و كبار السن – لتشكل هذه الجريمة البشعة في حق اليمن انتهاكا خطيرا و جسيما للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف إلى جانبها كونها جريمة حرب ضد الإنسانية تتطلب ضغط المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي و وقف جميع أشكال الانتهاكات و الجرائم الممنهجة بحق المدنيين الآمنين.