ملامح صبح

شيخ الخيال

شعر: ابراهيم السمحان
رؤية سعود الصاعدي

شيخ الخيال … نص في صيغة احتجاج على الواقع الرتيب يطرحه الشاعر بحثا عن نوافذ خيال جديدة تذهب إلى أقصى حدود الزرقة ، يذهب به عبر سمو النخل و سماحة الرطب إلى عالم حالم يرفض قيود الواقع وجفافه ، وعبر حوار شعري ينتهي بانتشال الشاعر وحيدا من عالم الرتابة ليأخذه هناك حيث تأوي الكلمات الشاعرة وراء الأفق الفسيح.

الريح تنفخ جمرها والوقت يعطيها الحطب
والشوق يصبغ ما امحى من لون معطف ليلها
غفلة دهر , غفلة بشر , نهبتها وجيت الرطب
جوعان , نخلة !! ليه ما اقطع جذعها واشيلها

فعلاً بديت , وظلها يرقص وزين التمر طب
مابيه , ابيها كلها لو رحت انا كلي لها
وابطيييت , جا شيخ الخيال , ادنوا له المنبر خطب
قال السلام وتلني : دعواك وش تفصيلها

قلت الشجر يصرخ ظما, وهناااك به قاع رطب
اسكت دقايق.. قال : هالجلسة وجب تأجيلها
وملّ الدجى من وحشتي , وقام وتصورلي عطب
والقبة الزرقا بدت تلقط فصوص اكليلها

ومرت على حالي سنة , جا شيخهم كتب شطب
قال انت ,لازم تختفي ولا تحتسب من جيلها
قلت السبب ياشيخ !؟ قال : الحلم للي ما خطب
ود البشر , يذهب جفاء مثل مزبد سيلها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *