افتتحه الخديوي اسماعيل عام1873. يبدأ هذا الشارع من قلب ميدان رمسيس حيث مدخله الضيق وينتهي بمدخله الواسع عند العتبة الخضراء.شارع الأزبكية «كلوت بك» سابقا كان أحد أشهر أسواق تجارة الغلال والحبوب قبل مجيء الحملة الفرنسية علي مصر . وهو ما دعا نابليون بونابرت إلي إختياره محلا لإقامة جنوده حتي يضمن لهم الإمدادات الغذائية الضرورية لهم .وهو ما أدي إلي هجرة سكانه.
ويذكر المؤرخون أن شارع كلوت بك قد شهد بعد احتلال جنود الحملة الفرنسية له ظهور العديد من الحانات الصغيرة ودور اللهو التي أصبحت وقتها مرتعا للجنود الفرنسيين ويرتادها أيضاً بعض صغار التجار على طول الشارع الذي يمتد حتى ميدان الأزبكية العتبة حاليا..
كما يمتاز شارع كلوت بك ببنايات أثرية مهمة تقوم على طراز معماري أوروبي لها قيمة تراثية وأثرية تاريخية منذ عام 1873، حيث افتتح الشارع الخديو إسماعيل وإن عدم إعادة ترميم هذه البنايات بشكل علمي مؤسس قد يعرضها إلى الاندثار تدريجيا، خاصة بعد أن أصبحت ملامح هذه المباني غير جاذبة كما كانت من قبل.ويرجع ذلك إلى الزحام المتواصل والنشاطات التجارية المكثفة
يعود هذا الشارع الى الطبيب الفرنسى الشهير انطوان كلوت بك اول من انشأ مستشفى ومدرسة الطب فى مصر والشرق وولد عام 1793 لاسرة شديدة الفقر وعاش طفولة بائسة حتى انه عمل صبي حلاق فى مدينة مرسيليا لتدبير مصاريف الدراسة ثم عمل طبيبا وجاء مصر عام 1825م عن طريق تاجر فرنسي كلفه محمد على بالبحث عن طبيب الى ان اثبت كفاءة عالية فعينة محمد على باشا رئيسا لاطباء الجيش المصري عام1830م .
انشأ كلوت بك اول مستشفى بابي زعبل حيث معسكر الجيش المصري ثم أنشأ مدرسة لتخريج الاطباء بجوار المستشفى العسكري فى ابي زعبل .
اختار كلوت بك مائة طالب للدراسة وعين لهم اطباء من اوروبا لتصبح هذه بداية كلية طب القصر العيني الى ان تخرج منهم عدد كبير وتم توزيعهم على وحدات الجيش المصري واخذ عددا اخر للعمل مع المدرسين الفرنسيين حيث كانت المحاضرات باللغة الفرنسية فيقوم الطبيب المصري باعادة المحاضرة بالعربية ومن هنا جاءت كلمة(معيد).
وفى عام1873 تم نقل المستشفى والمدرسة الى القصر العيني وانشأ بجوارهما مدرسة الصيدلة ثم مدرسة للقابلات والولادة اختير لها فتيات (حبشيات) لاستحالة عمل المرأة المصرية فى ذلك الوقت.