حلّ علينا شهر رمضان المبارك ١٤٢٩هـ وسيكون برداً وسلاماً على المسلمين فكلما يسهل علينا هذا الشهر المبارك الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وكذلك انزل فيه ليلة القدر وكلتا المناسبتين العظيمتين من اعظم المناسبات التي احتضنها هذا الشهر المبارك ويكثر فيه الاحسان والبركات وسوف يعيش المسلمون تحت كنف الرحمن وفي هذا الشهر الكريم الروحاني تتعالى الاصوات بالمساجد مجلجلة يتلو فيها المسلمون القرآن الكريم ويؤدون فيها العبادات بمختلف انواعها من الذكر الحكيم وما اعظم هذا الشهر الكريم بعطاياته وكرمه واحسانه، فعلى المسلمين الاستعداد لهذا الشهر بكل جوارحه واحساسه . وان هذا الشهر فرصة للمسلمين لمراجعة انفسهم بالتوبة وبالاستغفار . وبذل العطاء وتقديم الاحسان للمحتاجين من الفقراء والمساكين . فيا ايها المسلمون اتقوا الله في انفسكم وابذلوا ما في وسعكم فإذا كنتم من التجار واصحاب المال والجاه فيجب عليكم ان تقدموا الخير والاحسان وخصوصاً في هذا الشهر الكريم الذي وعد الله عز وجل عباده المؤمنين لمن يقدمون في هذه المناسبة العظيمة حسنة واحدة وسيعطيكم الله حسنات كثيرة واجرا عظيماً وسارعوا الى تقديم كل ما بامكانكم تقديمها خلال هذا الشهر المبارك سواء كانت من العبادات ومن الاعمال الصالحات والاحسان والحسنات او الصدقات من مالكم لمن يحتاجون من فقراء ومساكين المسلمين .
وكذلك عدم لجوئكم الى رفع الاسعار للسلع وللمواد الغذائية او الى رفع الايجارات لمساكنكم للمستأجرين واغتنموا هذه الفرصة العظيمة من هذا الشهر الكريم، ايها ا لاخوان من التجار واصحاب العقارات وابذلوا بقدر ما تستطيعون لتنالوا مغفرة الله وكونوا من اهل الخير وابتعدوا عن الجشع والمعاملة السيئة التي تفسد الضمائر وتطفئ نور الايمان من قلوبكم . وطوبى لمن اتى الله بقلب سليم اسأله تعالى عز وجل ان يوفقنا بالاعمال الصالحات والحسنات في الدارين وكل عام وانتم بخير .
[ALIGN=LEFT]عبدالله عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم
رئاسة الحرس الوطني
بالمنطقة الغربية[/ALIGN]
