أرشيف صحيفة البلاد

شهران من التخبط تفصل الدوحة عن محيطها

جدة ــ وكالات

60 يوماً مرت على أزمة قطر بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها معها، لكنها أبقت الباب مفتوحا أمامها للعودة للبيت الخليجي شريطة الاستجابة لثلاثة عشر مطلبا تقطع صلة قطر بالإرهاب وتوقف قنوات التحريض، غير أن قطر واصلت تعنتها ومضت قدماً في طريق يبعدها أكثر فأكثر عن محيطها الحقيقي، وفقا لقناة “العربية”

سياسياً مارست قطر الهروب إلى الأمام من خلال عرقلة الوساطة الكويتية، جنبا إلى جنب مع ترويج كذبة “الحصار”.

ولم تجد الدوحة حرجاً في محاولة تسييس فريضة الحج، ومنع مواطنيها من تأديتها، أو حتى تقديم طلب لتدويل الحرمين، إلا أنها لم تلق صدى قوياً داخل أروقة المنظمات الأممية.

وكشفت الـ 60 يوما أيضاً مدى عمق علاقات الدوحة بطهران، مفضلة إياها على جاراتها في الخليج، حيث أرسلت أخيرا وزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم آل ثاني لحضور مراسم أداء روحاني القسم.
القطيعة رغم المكابرة القطرية كان لها الأثر البالغ على اقتصادها، في ظل العجز الذي أعقب توقف التجارة البرية عبر منفذها الوحيد، وتقويض الحركة الجوية والبحرية..

وأشارت بيانات مصرف قطر المركزي إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي تراجع بأكثر 10 مليارات دولار في يونيو فقط، هذا إلى جانب مخاوف باتت تحيط بتنظيم مونديال قطر وسط اتهامات بالرشى، فضلا عن محاولات لتسييس الرياضة أحاطت بصفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر.