دولية

شقيقة زعيم كوريا الشمالية تصنع حدثا تاريخيا

سول – وكالات
استقبال حار من كوريا الجنوبية لأخت زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حين هبطت طائرتها في مطار بمدينة إنشيون، القريبة من العاصمة سول, وباتت كيم يو جونغ أول عضو في الأسرة الكورية الشمالية الحاكمة، يزور الجنوب منذ توقف الحرب الكورية التي استمرت ثلاث سنوات بين 1950 و1953.
ووصلت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الفخري للبلاد كيم يونغ نام إلى كوريا الجنوبية لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.وكتب على الطائرة البيضاء التي هبطت في مطار انشيون اسم “جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية”.
وعقب وصولها لحفل افتتاح “أولمبياد 2018″، أظهرت عدسات وسائل الإعلام مصافحة تاريخية بين كيم يو جونغ والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن.
وتأتي هذه المصافحة بعد الاستقبال الذي خصصه مون جاي إن وعقيلته لكبار الشخصيات في المربع المخصص لأصحاب المقام الرفيع لمشاهدة مراسم الافتتاح. وتجاذب قادة كوريا الشمالية والجنوبية أطراف الحديث خلال المصافحة بشكل مقتضب. ولم يعرف على الفور ما قالوا، ولكنهم كانوا يبتسمون جميعهم.وحضرت كيم يو جونغ مراسم افتتاح الأولمبياد، في مسعى دبلوماسي استثنائي من قبل بيونغيانغ لاستغلال هذا الحدث الرياضي لتخفيف التوترات مع سول وتعزيز الوحدة بين الكوريتين.
وأطلق على الأولمبياد تسمية “أولمبياد السلام” وسط تقارب بين الكوريتين، بعد قرار الزعيم الكوري الشمالي المشاركة.
وتقول مصادر إنه من المتوقع أن تقدم شقيقة زعيم كوريا الشمالية الدعوة لرئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، لزيارة كوريا الشمالية، والتي ستكون أول زيارة لرئيس كوري جنوبي للبلاد منذ عام 2007.. وأشارت المصادر إلى أن الموعد المرجح يمكن أن يكون 15 أغسطس/آب، وهو اليوم الذي تحررت فيه كوريا من اليابان عام 1945، وهو يوم إجازة في كلا الكوريتين.
ويوجد حوالي 500 كوري شمالي في كوريا الجنوبية، البلد الذي اعتادوا النظر إليه على أنه عدو، للمشاركة في الأولمبياد الشتوي. لطالما كانت كوريا الجنوبية بالنسبة لهم المكان الذي انشق إليه 31 ألف كوري شمالي خلال العقود الستة الماضية، وهي الحقيقة التي لا تتجاهلها كوريا الشمالية، ولن تعطي فرصة لوقوع حالات مشابهة خلال أولمبياد هذا العام.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن الوفد الذي سيذهب إلى الألعاب والمكون من رياضيين ومسؤولين ومؤدين ومراسلين ومشجعين سيكون محاطًا بموظفي دعم وحراس ومخبرين.
وفي حين أنه من غير المرجح وقوع حالات انشقاق بالفريق، إلا أن هذا ليس مستحيلًا، لكنه سيكون إحراجا كبيرا لكوريا الشمالية وفوضى سياسية للجارة الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *