ملامح صبح

شعر والدي قوم قصائدي وعلمني حبك الأوزان

جدة – هليل المزيني

هو شاعر وابن شاعر وأحد المهتمين بالشيلات نظما وتنفيذا إضافة إلى مساهماته الوطنية المتعددة التي يأتي من بينها الأوبريت الوطني الذي أهداه لجنودنا البواسل المرابطين فى الحد الجنوبي من بلادنا.

إنه الشاعر دخيل بن عطاالله الغانمي الذي حل ضيفا علينا في صفحة(ملامح صبح) من خلال هذا اللقاء الذي تطرقنا فيه إلى العديد من الأمور ذات العلاقة به وبشاعريته وبالشيلات والمنشدين وبالعديد من الأمور الأخرى ذات العلاقة بالشعر ومتذوقيه وإليكم نصه..
*حدثني عن سر إهتمامك بالشيلات، ماهي دوافعه ومنذ متى بدأت فيه ؟..

**الشيلات فن طرايبي وحماسي صاعد يحظى بحرص وجماهيرية كبيرة في مناسبات الافراح وحيث سبق وطلب مني عدة قصايد تغنى بها بعض المنشدين مما ضاعف من إهتمامي بهذا اللون من الشعر قبل حوالي خمسة اعوام تقريبا وتعمقي فيه.

*هناك من يدعي أن (الشيلات) قد خطفت الاضواء من شعراء(المحاورة) وسحبت البساط منهم.
مامدى صحة هذا الكلام ولماذا في نظرك؟..

**قد يكون ذلك صحيحا نوعا ما.كما أن الأسعار المبالغ فيها وتكاليف إقامة فن المحاورة في المناسبات قد وصلت في زمن سابق الى حد أرهق كاهل الناس فتحولوا الى الشيلات . إضافة إلى أن مايقال في بعض المحاورات من بعض الشعراء كسفه القول وتلاسن شعري وهجاء بغيض في بعض الأحيان قد اضعف من حرص البعض على المحاورة .ومع ذلك ماتزال تحظى بجمهور يحرص عليها وشعراء جزلين لهم مكانتهم فى الساحة.

*اهتمامك بالشيلات امتد إلى تدشين قناة(القمة) لتسجيل وتوثيق الاحتفالات الشعبية التي انضمت مؤخرا إلى (أكنان) للانتاج الاعلامي، هل لانها لم تنجح أم أن هناك دوافع أخرى وماهي أن وجدت؟..

**المسألة لم تكن للبحث عن النجاح بل رغبة فى التوسع والاستفادة من التقنيات الحديثه في سبيل التميز المنشود خاصة والمجال خصب للتنافس وإثراء الساحة بالشيلات وتكوين مناخ مناسب للمتذوقين لهذا الفن حيث تم افتتاح استديوهات القمة ولله الحمد بالشراكة مع رجل الأعمال الأخ والصديق عبدالهادي الغرباني المالك لأكنان العالمية للإنتاج المرئي والمسموع فاصبحت ( القمة) فرع من فروعها.

*يتحدث البعض عن مغالاة المنشدين في اشتراط مبالغ باهضة مقابل تأديتهم للشيلات هذا بخلاف مايطلب للاستديو وللشاعر والمنتج، مامدى صحة هذا الكلام، الايخشون أن(المبالغة) قد تصرف المتذوقين عنهم ؟..
بالفعل يوجد مغالاة في أسعار المنشدين وهذا نابع من الشهرة التي كونها كل منشد أو شاعر أو استديو لنفسه ويبقى التميز لأهل التميز لا يختلف عليه اثنان لأن كل شخص يطرب لموهبة معينة ويستلطفها ويدفع أي مبلغ في سبيل تحقيق مبتغاه. أما بالنسبة أن المبالغة قد تكسد سوق الشيلات فلا اعتقد ذلك لأن جميع الأسعار موجودة وأي شخص سيجد مايناسبه.

*مامدى تأثرك بشاعرية والدك الشاعر عطاالله بن حمادي يحفظه الله ؟..
**ليس مثلي من ينكر الجميل او لايعترف لأهل الفضل بفضلهم ناهيك عن انه والدي الذي تتلمذت على يديه في كل شؤون الحياة وليس فقط الشعر،فهو معلمي الأول وعلى يديه كتبت الشعر المكسور فقومه بنصح الأديب الأريب.
ولا انكر أن من خلال كتابتي لشعره تعلمت الأوزان وحبك القوافي ونقض الشعر وفتله .

*حدثني عن مناسبة كتابتك لكلمات الاوبريت الذي أهديته لجنودنا المرابطين فى الحد الجنوبي وكيف كانت اصداء هذا العمل الوطني الجميل؟..

**اقيم مهرجان بمحافظة خليص الحبيبة وخصص القائمون عليه يوما لأبطالنا البواسل في الحد الجنوبي وأوكلوا المهمة وإدارة شؤون تلك الليلة لمجموعة مهندسي خليص فتحدث معي المهندس فوزي الصعيدي واخبرني عن الفكرة والرغبة للمشاركة بأوبريت لهذه المناسبة وطلب مني كتابته والعناية به فكتبته واخترت المنشد والحمد لله توفقنا فيه وكان له أصداء جميلة جدا.

*هل لديك ماتود إضافته في نهاية هذا اللقاء ؟..
شكري الجزيل وتقديري لكم استاذ هليل المزيني ولجريدة البلاد وللقائمين عليها وعلى هذه الصفحة لاختياركم أن أكون ضيفكم في هذا الحوار الشيّق الذي أرجو أن قدمت خلاله ما يحوز على رضى القراء الاعزاء،وفقكم الله وسددكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *