قال بشّار بن برد:
رأيتُ حِماري البارحة في النوم ، فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟
قال الحمار :
أنسيتَ أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب) الأصبهاني) فرأيتُ أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتُها ، حتى متُّ بها كمداً …. ثم أَنشَدَني (الحمار)
سيِّــدي مَــل بـعَناني …….نحوَ بابِ الأصْبَهــــانــــــي
إنَّ بـالبــابِ أَتــــانـــــاً ……..فضلـــت كـــــلَّ أتـــــــــانِ
تيَّمتنــي يـومَ رِحــنْــا ……. بثنـــايـــاهَـــا الحِـــســـانِ
وبـغنــــــــــــج ودلالٍ ……. ســلَّ جسمِـــي وبــرانِــي
ولَهَــا خـــــدٌّ أَسيــــلُ ……. مثـــل خــــدِّ الشيفـــــرانِ
فبهـــا مِــتُّ وَلَــو عِشــتُ ……. إذاً طــال هـــوانِـــي !
فقال له رجل من القوم: وما «الشيفران»
يا (أبا معاذ) ؟
قال بشار: هذا من غريب الحمار، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية؛ سألتهُ!