محليات

شباب الشرقية يتخطى ثقافة العيب

الدمام- حمود الزهراني

تجاوز مهرجان “هلا سعودي” المقام بالوجهة البحرية بالخبر، ثقافة العيب بعدما سمح لعربات الأطعمة المتنقلة “الفود ترك” بالتواجد داخله، ليس ذلك وحسب بل ابرزت مشاريع “الفود ترك” قصص تلاحم الحياة الزوجية والعائلية من أجل البدء في حياة كريمة ومجابهة التحديات وتحسين المعيشة، وادخار رأس مال معقول للمستقبل.

تركي محروس وغدير الحميدان شابات متزوجان، تركي حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من إحدى جامعات هونج كونج العريقة وزوجته غدير بكالوريوس قانون، وقفا جنبا! إلى جنب في عربة “الفود ترك” ليقدما الكشري وبعض الأكلات الخفيفة ذات المذاق المميز، يشاركهم المشروع هيثم عبدالعال ماجستير في الجيوفيزياء وزوجته،ليؤكد هؤلاء الشباب أنهم تجاوزوا ثقافة والعيب، وهدفهم المعلن العمل على رفع شأن بلدهم بالاعتماد على أبنائه وتوطين بعض الفرص الوظيفية التي يعمل بها الوافدون، ممتدحين كافة التسهيلات من أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية الخبر والظهران، وتركيزهم دوماً على سلامة الأطعمة والمعدات.

فيما وقف عبدالوهاب الحمود وشقيقته، في مشروع للقهوة السريعة تساعدهم الشابة هنوف المحمد حاصلة على دبلوم صيدلة. وقال عبدالوهاب وهو حاصل على بكالوريوس إدارة اعمال من جامعة القصيم:” نطمح من مشروعنا هذا فتح المزيد من الفروع في ظل التسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- للشباب للبدء في مشاريع متوسطة وصغيرة تدعم الناتج المحلي السعودي”.

وأغرت الأكلات والمشروبات الساخنة التي يعدها ويقدمها الشابان أحمد التريكي ومحمد الحر، في مشروع مشترك على عربات الأطعمة المتنقلة (فود ترك) زوار مهرجان “هلا سعودي” بالتوقف لتناول ما يقدمانه بأسعار أقل ما يقال عنها تنافسية وفي متناول الجميع، التريكي حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية من جامعة نيوكاسل ببريطانيا اما محمد الحر فهو حاصل على دبلوم تقني تخصص تسويق، حيث اكدا ان هذه المشاريع مربحة لاسيما انهما يحرصان على المشاركة في المهرجانات التي تقدمها هيئة الترفيه وكذلك أمانة المنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الجهات التي فتحت لهما نافذه تسويقية للوصول الى هدفهما.

عبدالرحمن العاتي وسعود القحطاني وعبدالعزيز الخالدي ويوسف السليم ويعقوب اليعقوب، يملكون عربات تقدم الهامبرجر ولكن بالطريقة السعودية، حيث يراهنون على نوعية اللحم البلدي المقدم والذي جذب كثيرا من الزوار وبأسعار معقولة، مبينين ان العربة الواحدة تكلف من 150-200 ألف ريال بحسب المعدات والتجهيزات، مضيفين ان برودة الأجواء التي تعيشها المنطقة الشرقية هذه الأيام أسهمت في رفع مبيعات هذا النشاط، وأكدوا أن بعض الممارسين لأعمال البيع وتملك سيارات (فود ترك) طلاب والبعض لديه أعمال أخرى ولكنه يمارس هذا العمل كهواية له، وحباً له وتقديراً لتشجيع الكثير من المجتمع للشباب العاملين فيه.

واجمع الشباب السعودي الذين التقينا بهم، أن المشروبات والأكلات التي يعدها ويقدمها السعوديون العاملون في هذه السيارات نالت إعجاب وتفضيل العديد من زوار المهرجان.

واعتزت أمل الزنيد، المشرف العام على مهرجان “هلا سعودي”، بالإقبال المتزايد من الشباب السعودي على العمل في (عربات الأطعمة المتنقلة) والمعروفة بـ(فود ترك) ، مشيرة أن عدد السيارات والعربات التي تمارس هذا النشاط 16 عربة في الدمام وفي الخبر 7 عربات وعربة واحدة في القطيف و 5 عربات في الظهران وهي في تزايد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *